ضحيتها سيدة وبناتها الثلاثة.. الرواية الكاملة لجريمة «أنصار»
كشفت وسائل إعلام لبنانية تفاصيل جديدة حول جريمة “أنصار” التي راحت ضحيتها سيدة وثلاث من بناتها على يد شابين أحدهما لبناني والآخر سوري.
وذكرت وسائل الإعلام أن شعبة المعلومات أنهت التحقيق مع المشتبه فيهما بارتكاب الجريمة، وبالتالي سيُحال ملف القضية إلى النيابة العامة الاستئنافية في منطقة النبطية.
وأضافت أن الرواية الكاملة للجريمة التي أنجزتها شُعبة المعلومات تمّت بعد مواجهة الموقوفَيْن تحت إشراف القضاء، وذلك بعد يوم من تسلّم الموقوف السوري من المخابرات.
وتؤكد الرواية التي أنجزتها السلطات أن اللبناني حسين فياض وشريكه السوري حسن غناش أقدما على قتل الضحايا الأربع عن سبق الإصرار والتصميم وعلى خلفيات شخصية وخاصة ناتجة من خلافات مع الضحايا.
وبحسب المصدر، بدأت فصول الجريمة عندما دعا المشتبه فيه حسين فياض الضحايا إلى العشاء بحجة حلّ الخلافات، وفي الطريق ادّعى ضرورة تسديد مبلغ مالي إلى العمّال قرب المغارة، حيث تم تنفيذ الجريمة.
تابعونا عبر فيسبوك
وتقدّر الأجهزة الأمنية استخدام سلاحين في الجريمة، أحدهما نوع «بوب أكشن» محشوّ بسبع طلقات والثاني مسدس حربي 9 ملم، وقد تم التثبّت من أن الموقوفَيْن شاركا في إطلاق النار على الضحايا.
ووفقاً للتحقيق، التزم الشريك السوري بأوامر مشغّله ومنها التأكد من وفاة الضحايا بعدما أطلق النار عليهنّ، كما إنه شاركه في رسم بعض الأفكار، مع الإشارة إلى أن تحليل داتا الاتصالات أظهر التلازم المكاني بين الشريكين وخطوط هواتف المغدورات.
وعن الدوافع أوضح المصدر، أنه جاء رغبة في الانتقام من أفراد العائلة، بعدما شكّ الجاني، حسين فياض، بوقوف إحداهنّ خلف تسريب فصول من الخلافات بينهما إلى أطراف أخرى، واعتقاده بوقوف إحداهنّ خلف إدارة حساب إلكتروني عبر أحد مواقع التواصل للتشهير به وتوجيه اتهامات له.
ويُتّهم السوري (حسن الغناش) بمشاركة اللبناني (حسين جميل فياض) بجريمة قتل (ابتسام عباس وبناتها الـ3 منال وريما وتالا صفاوي)، في بلدة أنصار الجنوبية بداية الشهر الحالي، والتي اكتُشفت قبل أيام وأثارت موجة غضب غير مسبوقة في لبنان بشكل خاص لبشاعتها.
وكانت السلطات اللبنانية عثرت يوم الجمعة الماضي على جثث “ابتسام عباس”، وبناتها الثلاث منال، ريما، تالا، من بلدة أنصار الجنوبية، وأشارت إلى أن الضحايا -حسب شهود عيان من البلدة- شوهدن آخر مرة في سيارة المدعو “حسين فياض”، وهو شاب لبناني من البلدة كان يعمل في إفريقيا وأحواله المادية ميسورة، وكان قد دخل بيت العائلة المفجوعة بنيّة الزواج.
شاهد أيضاً: “الحصن” الذي شكّل جزءاً من ذاكرة السوريين يعود مجدداً