حرب غزة تهدد أهم معلم سياحي في “إسرائيل” بالتدمير والانهيار ؟!
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في تقريرٍ نشرته أمس الجمعة، أنه بعد حرب غزة هدد الانهيار مدينة “إسرائيلية” سياحية، إذ ارتفعت صرخات الأصوات الغاضبة منها، التي طالبت بدعم الحركة التجارية فيها.
وفقاً للصحيفة العبرية، فإن “إيلات” تواجه أزمة مزدوجة في ظل الحرب على قطاع غزة، فعلى الرغم من ارتفاع عدد المقيمين في مدينة السياحة والعطلات بنحو 50% مع وصول عشرات الآلاف من سكان غلاف غزة، فإن الحركة التجارية في تدهور كبير بسبب انعدام الحركة السياحية في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وذكرت الصحيفة أن رئيس بلدية “إيلات” إيلي لانكري، أصدر نداءً عاجلاً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للتصدي للأزمة الاقتصادية، يقول فيه: “اقتصاد المدينة يواجه الانهيار، وبدون مساعدات حكومية ضخمة وفورية، قد تنهار المدينة اقتصادياً واجتماعياً، وستكون تكلفة إعادة إعمارها عشرات الآلاف من تكلفة المساعدات المطلوبة الآن”.
وقال أحد “المستوطنون”: “ببساطة لا يوجد عمل، كل شيء مات، هناك أشخاص، لكن لا مال، أشعر بأنني أتيت إلى المكان لأعتني به وليس للعمل فيه”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف: “فهمت أن هناك إمكانية للمنح، لكن هناك نحو 600 نموذج ومعايير كثيرة، أريد فقط أن أعمل، الوضع أسوأ من جائحة كوفيد”، مؤكداً أنه “لا يرى كيف سيأتي السياح إلى هنا قريباً، ببساطة لن يأتوا، لن تكون هناك سياحةٌ، إذ لن تكون هناك إيلات”.
والجدير ذكره أن الحرب والتوترات الإقليمية هزَّت الأسواق “الإسرائيلية”، فقد هبط المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب، TA-35، بنسبة 9%، وتراجع سعر الشيكل أمام الدولار، في ظل توقع المستثمرين استمرار الصراع لأمد طويل يحمل معه تكاليف اقتصادية كبيرة، فيما ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية “الإسرائيلية”.
وقال خبراء: إن “التداعيات قد تكون أسوأ من المواجهة التي استمرت لمدة شهر بين إسرائيل والفصائل اللبنانية في 2006 -والتي تعد واحدة من أكبر الحروب الحديثة التي خاضتها إسرائيل- وقد ينكمش الناتج الاقتصادي بما يصل إلى ما بين 2 و3% بين الربعين الثالث والرابع من هذا العام”.
وأوضح الخبراء: “نحن في انتظار عملية طويلة، وسوف تحمل خسارة فادحة على الاقتصاد الإسرائيلي، الناس يلغون عطلاتهم وحفلاتهم وفعالياتهم، الناس يبقون في منازلهم، الأطفال في البيوت، والكثير من الأشخاص لا يمكنهم العمل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدارس في جميع أنحاء “إسرائيل” لجأت إلى التعليم عن بُعد.
وفيما يتعلق بقطاع الخدمات، تبدو الضغوط حادة، حسب الصحيفة، ففي أي أسبوع اعتيادي، تستكمل نينا مزراحي، سائقة سيارة أجرة من شمال “إسرائيل”، ما بين 20 و40 رحلة يومياً. في الأسبوع الماضي، بلغ متوسط الرحلات رحلةً واحدةً فقط، قالت نينا: “لا يوجد عمل.. لا أدري حقاً كيف ستستمر الشركات الصغيرة في عملها”.
هذا، وعانى قطاع السياحة أيضاً، في الوقت الذي يبدأ فيه موسم الذروة الاعتيادي بين تشرين الأول وكانون الأول، حيث قالت رئيسة جمعية المرشدين السياحيين في “إسرائيل”، جانيت بيليج: إن بعض الرحلات أُلغيت حتى مدة تصل إلى عامين، في خضم مخاوف من أي اجتياح انتقامي لغزة قد يتحول إلى حريق إقليمي.
شاهد أيضاً : “عجزاً لعشرات السنين”.. صحيفة تكشف عن خسارة مرعبة لاقتصاد “إسرائيل”