توقعات لتمديد إضافي لـ”الهدنة”.. لكن ما حال القطاع بعد انتهاء الاتفاق ؟!
مع توقعات بإضافة أيام جديدة على “الهدنة الإنسانية” في القطاع، تقف غزة على مفترق طرق من السيناريوهات المحتملة لما بعد “الهدنة”.
لكن، وفي رأي خبراء دوليين، فإن السيناريو الوارد هو احتمال عودة “إسرائيل” لـ”شن عمل عسكري محدود ومنضبط” ضمن ترتيبات أمنية تبحث عنها الفترة المقبلة.
ووافق الجانبان على تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في غزة، مع استمرار عمليات تبادل الرهائن والأسرى، ببصيص أمل للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار يفضي للسلام، ويقود مستقبلاً لـ”حل الدولتين”.
وأعلن أمس الإثنين، عن تمديد الهدنة المؤقتة ليومين، ما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين لدى الفصائل ومن الأسرى الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية”.
وكانت فصائل القطاع قد أشارت في وقت سابق إلى أنها بصدد إعداد قائمة جديدة للمحتجزين بهدف الإفراج عنهم بغية تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها مع “تل أبيب”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب خبراء دوليين فإن التمديد الحالي للهدنة “خطوة ضمن خطوات قادمة مرتبطة بالإرادة السياسية لطرفي المعادلة سواء كانت فصائل القطاع أو الحكومة الإسرائيلية”.
وأشار الخبراء إلى أن “هناك نوايا إيجابية بالتمديد للإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل، بما يسمح بأن يكون هناك مناخ جديد يتشكل في ظل الضغوطات أمريكية الحالية”.
وتابع الخبراء، “لكن كل السيناريوهات واردة مع احتمال العودة لعمل عسكري محدود ومنضبط في إطار الترتيبات الأمنية التي ستبحث عنها إسرائيل في الفترة المقبلة”.
واعتبر الخبراء أن “ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قلب غزة مؤخراً، يحمل رسالة مفادها: نحن هنا موجودون وبالتالي إذا احتاجت إسرائيل إلى ترتيبات أمنية فلا بد أن تقدم عليها”.
,في هذا الصدد، أشار الخبراء إلى أن كل طرف يسعى إلى فرض استراتيجية الأمر الواقع، ما يعني أن فصائل القطاع تريد أن تكون ضمن منظومة الحكم في الساحة الفلسطينية بالمعادلة نفسها عقب الحرب، فيما تريد “إسرائيل” أن تخرج بأقل الخسائر سواء كان بترتيبات أمنية في مناطق الشمال، أو في مناطق الوسط.
وقال الخبراء: “نحن أمام واقع يتشكل بصورة مباشرة سيستغرق بعض الوقت، وربما تتحول الهدن الإنسانية إلى هدن سياسية، وهو أمر مهم ستكون له توابعه المباشرة”.
وبالنسبة للفصائل، فإنها “تحتاج إلى التمديد من أجل التقاط أنفاسها وتضميد الجراج، وخروج أسراها من سجون إسرائيل، وستسمح بدخول مساعدات أكثر للفلسطينيين، ومستلزمات المستشفيات”، وفقاً للخبراء.
وأضاف الخبراء أن “هناك حاجة أمريكية ملحة إلى تمديد الهدنة الإنسانية والتوصل لوقف إطلاق النار، بعد أن فقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الكثير من شعبيته في 5 مقاطعات بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
ولفت الخبراء إلى “مؤشرات مبشرة باستمرار وتمديد الهدنة”، مشيرون إلى لقاء رئيس المخابرات المركزية الأمريكية الثلاثاء مع رئيس “الموساد الإسرائيلي” ورئيس المخابرات المصرية للتباحث بشأن هدنة مستمرة.
وأوضح أن عدد أيام الهدنة الثالثة، بعد انتهاء الحالية، سيتوقف على عدد الأسرى “الإسرائيليين” الذين ستفرج عنهم فصائل القطاع.
شاهد أيضاً : اليوم الخامس من الهدنة