أمريكا تدمن الديون مثل الهيروين ؟!
قال الرئيس التنفيذي لبنك “جي بي مورغان”، جيمي ديمون، إن الولايات المتحدة مدمنة عملياً على الديون، وهذا يضع الاقتصاد في موقف خطير.
وأشار رئيس القطاع المصرفي في وول ستريت إلى الحجم الهائل من الديون التي حصلت عليها الولايات المتحدة منذ الوباء، بما في ذلك حوالي تريليون دولار تم توزيعها في شيكات تحفيزية و4 تريليونات دولار خصصها الاحتياطي الفيدرالي لشراء السندات الحكومية.
وضخت هذه الإجراءات مبالغ ضخمة في الأسواق الأمريكية، مما دفع الشركات إلى جني المزيد من الأرباح بينما ارتفعت الأسهم في عام 2021.
وتابع ديمون في قمة الاستثمار العالمية في لندن، بحسب صحيفة التلغراف: “هذه الأموال مثل الهيروين”.
وبعد التحفيز الذي غذته الديون جاء التضخم، الأمر الذي دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى كبح جماح السياسة النقدية المفرطة في التساهل.
تابعونا عبر فيسبوك
واقترح ديمون أن هذا يهدد بوضع الأسواق في حالة انسحاب، مع معاناة الأسهم في عام 2022 وستشهد الأسواق نوبات كبيرة من التقلبات التي تغذيها الأسعار طوال عام 2023.
وأضاف أنه من المرجح أيضاً أن يظل التضخم في الولايات المتحدة مرتفعاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع مستويات الإنفاق الحكومي. وصل إجمالي ديون الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 33 تريليون دولار لأول مرة هذا العام، ويقترب من 34 تريليون دولار مع خلاف المشرعين حول الميزانية الفيدرالية.
وحذر ديمون قائلاً: “نحن في مستوى السكر المرتفع ولا أقول إن هذا سينتهي بالكساد [لكن] أعتقد أن هناك المزيد من القوى التضخمية هناك”. “هناك فرصة أكبر لارتفاع أسعار الفائدة، وعدم اختفاء التضخم، وكل هذه الأشياء تسبب المزيد من المشاكل نوعاً ما”.
وأضاف ديمون أن بقية الاقتصاد العالمي يواجه أيضاً “مزيجاً” من المخاطر. وفي وقت سابق، قال إن العالم يواجه “أخطر وقت شهده العالم منذ عقود”، مستشهدا بالحروب ومستويات الديون المتزايدة والسياسة النقدية التقييدية من البنوك المركزية.
شاهد أيضاً: شركة شحن “إسرائيلية” عملاقة تعزف عن الإبحار في البحر الأحمر