“سلاح يوم القيامة”.. غزة على موعد مع النووي “الإسرائيلي” ؟!
حوّلها القصف “الإسرائيلي” إلى أكوام من الركام بأحياء تفوح منها رائحة البارود، ما تلقته خلال ما يزيد عن شهر يفوق “قنبلتين نوويتين”، جل مستشفياتها خرجت عن الخدمة وسط نفاد للأدوية والأدوات الإسعافية، بقاؤها صامدة جعل خيار السلاح النووي يتناقل على ألسنة قادة الاحتلال، باعتباره الحل الوحيد لهزيمة الفصائل في أنفاق غزة
غزة و”سلاح يوم القيامة” ؟!
الحديث عن إمكانية استعمال “إسرائيل” السلاح النووي ضد غزة، بدأ بدعوة من قبل عضو الكنيست “الإسرائيلي” عن حزب الليكود الحاكم تالي غوتليب.
عندما قالت: “صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار استراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات. سلاح يوم القيامة! هذا رأيي”
تبعها وزير التراث عميحاي إلياهو، بالحديث عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية ضد غزة بغض النظر عما يحويه من رهائن “إسرائيليين”
الغموض “الإسرائيلي” حيال حيازة “تل أبيب” على أسلحة نووية، وحرصها التقليدي الدائم على عدم الاعتراف بذلك يجوبه شيء من عدم الإنكار
الفرنسيون بنوا لـ”إسرائيل” مفاعلاً نووياً في ديمونة عام 1960.
تابعونا عبر فيسبوك
بعد ذلك وقع حادث في المحيط الهندي، حيث تم اختبار قنبلة نووية. تبعه قصة الفني النووي “الإسرائيلي” مردخاي فعنونو، الذي ادعى أن بلاده تمتلك أسلحة نووية، ليتم اختطافه في إيطاليا ونقله إلى “إسرائيل”
البيانات المتاحة اليوم، تؤكد احتمال أن “إسرائيل” لا يزال لديها عدد من الأسلحة النووية، ولكن السيناريو الوحيد الذي ستستخدم فيه أسلحة الدمار الشامل هذه هو الحرب مع إيران وفقاً للعقيدة الإسرائيلية
لكن.. ما قصة الوميضين المجهولين في المحيط الهندي ؟!
عام 1979، سجل قمر صناعي أمريكي خاص يستخدم للكشف عن التفجيرات النووية “وميضين هائلين” بالقرب من جزيرتا الأمير إدوارد في المحيط الهندي.
إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، ألقت باللوم على خلل في القمر الصناعي.
فيما بعد تبيّن الآن أن الانفجار كان تجربة نووية مشتركة بين جنوب أفريقيا و”إسرائيل”
ما جرى لم يكن المرة الأولى التي يتخلى فيها سياسي “إسرائيلي” عن التكتم عن امتلاك البلاد لترسانة نووية، عام 2007، اعترف رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت بأن البلاد تمتلك أسلحة نووية في مقابلة على التلفزيون الألماني.
بعد يوم واحد تراجع أولمرت عن تصريحه، واعتبر أن ما قاله لا يعد اعترافاً من أي نوع ببرامج أسلحة نووية، وعاد إلى العبارة التقليدية الرسمية الإسرائيلية القائلة إن “إسرائيل لن تكون أول دولة تدخل أسلحة نووية إلى الشرق الأوسط… هذا هو موقفنا ولم يتغير شيء ”
الأعمال الداخلية لمصنع ديمونا سرية للغاية لدرجة أنه عندما أبلغ فعنونو عن المخالفات وتحدث إلى الصحافة البريطانية في عام 1986، اختطفه الموساد واتهم بـ”خيانة إسرائيل” وقضى 18 عاماً في السجن
“إسرائيل” وتورط أمريكا في سلاحها النووي ؟!
“لقاء غامض” جمع رئيسة الوزراء “الإسرائيلية” غولدا مائير مع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1969 في البيت الأبيض
بعد طلب أمريكي للتحقق من طموحات “إسرائيل” النووية، لكن بعد الاجتماع تغير كل شيء ليختفي معه الضغط الأمريكي على “تل أبيب” لوقف برنامجها النووي.
فهل ستعطي واشنطن “الضوء الأخضر” لـ”تل أبيب” ويشهد القطاع ضربات بـ”سلاح يوم القيامة” ؟!
شاهد أيضاً : الخارجية الأمريكية ستفرض عقوبات على المستوطنين أم الفلسطينين؟