مقترح السيسي يلقى القبول الأمريكي.. غزة هكذا ستكون بعد الحرب ؟!
يبدو أن الإدارة الأمريكية أبدت قبولها على المقترح المصري الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخصوص إقامة دولة فلسطينية “منزوعة السلاح”، الأمر الذي رأته إدارة بايدن أفضل الحلول الممكنة على الطاولة، في سبيل إنهاء الصراع الدائر بين جيش الاحتلال “الإسرائيلي” وفصائل القطاع في غزة، وفق صحيفة “بوليتكو” الأمريكية.
ورجح تقرير للصحيفة الأمريكية، أن تلعب مصر دوراً رئيسياً في قطاع غزة ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن مسؤولي إدارة بايدن أمضوا أسابيع في صياغة خطة متعددة المراحل لما بعد حرب غزة، تدور حول كيفية إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
وتتابع “بوليتيكو” في تحليلها لمقترح السيسي: “إن كان حلاً غير مثالي فإنه أفضل الخيارات السيئة لمنطقة دمرت الحرب الحالية بنيتها التحتية وقتلت آلاف الأشخاص وشردت أكثر من مليون شخص”.
لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل كيفية إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة، خاصة أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو يرفض أي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية هناك، وفق الصحيفة.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنذ اندلاع الحرب “الإسرائيلية” على القطاع، كرر نتنياهو في عدة مناسبات رفضه تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة، بحجة أنها “تدعم وتمول الإرهـ.ـاب”.
ونقل موقع “124 نيوز” العبري عن هيئة البث “الإسرائيلية”، أن نتنياهو أخبر نواب في “الكنيست” ومسؤولين أمريكيين قبل أيام، بأنه “لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة”.
في 24 تشرين الثاني الماضي، صرح الرئيس المصري أن “الدولة الفلسطينية المستقبلية يمكن أن تكون منزوعة السلاح، مع وجود قوات أمن دولية مؤقتة لتحقيق الأمن لها ولإسرائيل”.
وأضاف السيسي، أن “الحل السياسي، الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لا يزال بعيد المنال”.
بعد ذلك بيوم، صرحت وزارة الخارجية “الإسرائيلية” برفض إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أما نتنياهو فأعلن مساء الثلاثاء 5 كانون الأول الجاري في مؤتمر صحفي، أن “غزة ستكون منزوعة السلاح لكنه رفض وجود قوة دولية فيها”.
وحسب الصحيفة، فإن فريق بايدن يضغط على “إسرائيل” منذ بداية الحرب لوضع خطة لما بعد نهاية الصراع، ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنه خلال المحادثات التي جرت هذا الأسبوع مع فيل جوردون مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، كان المسؤولون “الإسرائيليون” مستعدين للحديث عن المستقبل في غزة.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة “تريد تجنب حدوث فراغ في الحكم والأمن في غزة بعد نهاية الحرب، حتى لا يُسمح للفصائل بالنهوض مرة أخرى”.
واعترف المسؤولون أنه “لا تزال هناك اختلافات بين الطريقة التي ترى بها واشنطن غزة بعد الحرب، وكيف تنظر إليها إسرائيل”، موضحين أن “الخلاف الأبرز يتعلق بالدور الذي ستلعبه السلطة الفلسطينية”.
شاهد أيضاً : شرط جديد للحصول على الجنسية الألمانية.. ما علاقة “إسرائيل” ؟!