آخر الاخباررئيسيمحليات

أسعار اللحوم الحمراء في الحسكة تلحق بركب أسعار باقي المحافظات

بعد أن كانت محافظة الحسكة مرتع الثروة الحيوانية كالأغنام والماعز والأبقار، وتتمتع بانخفاض أسعار منتجاتها بشكل ملحوظ مقارنةً بباقي المحافظات السورية نتيجة الوفرة، أصبحت منتجاتها لاسيما اللحوم مقاربة لأسعار باقي المحافظات لأسباب عدة أدت إلى عزوف الأهالي عن شرائها.

وأوضح البائع “عبيد الفرج” لـ “كيو بزنس” الذي يملك محلاً لبيع اللحوم ضمن مركز مدينة الحسكة أنّ عوامل عدة أدت إلى ارتفاع أسعارها يأتي في المقام الأول نتيجة قلة العرض في أسواق بيع الماشية نتيجة عمليات تهريبها من مناطق سيطرة “قسد” إلى شمال العراق وعلى وجه الخصوص العجول والخراف؛ إذ تباع هناك بالعملة الأجنبية وبفارق سعر كبير عما يتم بيعه إلى محلات القصابة في المحافظة.

وأشار الفرج إلى أنّ سعر “الخروف المعلوف” وهو مصطلح يطلقه المربون على الخراف التي يتم تدعيمها وتغذيتها على الخلطات العلفية الخاصة بسعر يقارب الثلاثة ملايين ومثله الغنم الثنية التي قد ترتفع لما يقارب 4 ملايين ليرة سورية، أما أسعار العجل فتتراوح وسطياً بسعر يقارب 15 مليون ليرة سورية؛ فيما تنخفض أسعار الماعز إلى مليون ونصف كون لحمه غير مرغوب به كثيراً بين أهالي المحافظة.

تابعنا عبر فيسبوك

ولفت الفرج إلى أنّ هناك عاملاً آخر ساهم في ارتفاع أسعار المواشي وهو الأجواء الماطرة التي شهدتها المحافظة والمبشرة بنمو المراعي وهذا الأمر يجعل المربين يحجمون عن بيع حيازاتهم نظراً لنمو النباتات البرية ومساحات الزراعات العلفية التي توفر الغذاء المجاني للمربين، وكل ذلك أدى إلى ازدياد الطلب وقلة العرض في الأسواق، يضاف إلى ذلك اقتراب أعياد الميلاد وزيادة الطلب على شراء اللحوم.

وأكّد أنّ أسعار اللحوم ارتفعت كثيراً، إذ يباع كيلوغرام لحم الضأن الجيد في أسواق الحسكة بنحو 140 ألف ليرة سورية وبسعر مماثل للحم العجل، الأمر الذي أدى إلى تراجع حركة المبيع في أسواق اللحوم بشكل ملحوظ وتراجع كميات اللحوم التي يقوم الأهالي بشرائها.

ومن جهتها، بينت السيدة “صالحة العبد” أثناء تواجدها في أحد محال القصابة أنّ الكثير من الأهالي عزفوا عن الشراء بعد أن كانت محافظة الحسكة أم الخير وأهلها لا يشترون اللحوم إلا بالذبائح التامة واليوم من يشتري هذه اللحوم يشتريها بكميات قليلة جداً لينتشر بين الأهالي مصطلح “الأوقية” الذي لم يعرفونه سابقاً.

أما الحاج “سالم المحمد”، فأشار إلى أنّ أهالي نسوا اللحوم الحمراء واستعاضوا عنها بلحوم الفروج والسمك، فكيلوغرام لحم الخاروف وفق تسعيرة اليوم تعادل سعر 5 كيلوغرام من لحوم الفروج أو السمك؛ داعياً إلى إيجاد حل لمشكلة تهريب الثروة الحيوانية للمساهمة بتوفر المادة في الأسواق وانخفاض أسعارها.

شاهد أيضاً وزير الكهرباء السوري يعلق على موضوع غاز معمل الأسمدة !

زر الذهاب إلى الأعلى