النفط يواصل حصد مكاسبه وسط مخاوف من تدهور الأوضاع في البحر الأحمر
ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 1%، في التعاملات المبكرة، أمس الجمعة، مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط عقب أزمة البحر الأحمر الأخيرة، على الرغم من أن قرار أنغولا الانسحاب من أوبك أثار تساؤلات بشأن مدى كفاءة المنظمة في دعم الأسعار.
بحلول الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتاً، أو 1.1 %، إلى 80.25 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتاً، أو 1.1 % إلى 74.70 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 4% للأسبوع الثاني على التوالي إذ أدى القلق بشأن الشحن في البحر الأحمر إلى ارتفاع الأسعار.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبه، قال ليون لي المحلل لدى “سي.إم.سي ماركتس” في شنغهاي، إن أسعار النفط قد تشهد انتعاشاً “بسبب الصراعات الجيوسياسية والتطبيق الوشيك لتخفيضات إنتاج أوبك”.
وأضاف “لذلك من المرجح أن تحدث فجوة صغيرة في المعروض خلال مطلع العام المقبل، وقد يرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما بين 75 و80 دولارا للبرميل”.
في حين، تتجنب الكثير من شركات النقل البحري طريق البحر الأحمر بسبب التوترات الأخيرة، ما أدى لاضطرابات التجارة العالمية عبر قناة السويس التي تمر بها حوالي 12 % من حركة التجارة العالمية.
وأعلنت شركتا “هاباغ لويد” الألمانية و”أورينت أوفرسيز كونتينر لاين”، عن تجنبهما البحر الأحمر عن طريق تغيير مسار السفن أو تعليق الإبحار، لتصبحا أحدث شركتين تعلنان ذلك.
وكانت أنغولا قد احتجت في السابق على قرار مجموعة أوبك+ الأوسع بتخفيض حصة إنتاج النفط في البلاد لعام 2024.
وحشدت مجموعة المنتجين التي تقودها السعودية في الأشهر الماضية الدعم لمزيد من تخفيضات الإنتاج وتعزيز أسعار النفط.
واتفقت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في “أوبك+”، الذين يضخون أكثر من 40 % من النفط العالمي، على تخفيضات طوعية للإنتاج تبلغ في المجمل نحو 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول من 2024.
شاهد ايضاً: روسيا تخطط لخفض صادراتها النفطية المنقولة بحراً في هذا الموعد ؟!