آخر الاخبارمكس

عمرها 2300 عام.. العثور على لوحة فسيفساء مذهلة تحت روما

أسفرت عملية تنقيب استمرت خمس سنوات عن كنز فريد، حيث اكتشف علماء الآثار فسيفساء مذهلة عمرها 2300 عام بالقرب من الكولوسيوم الروماني.

وعثر العلماء على هذا الاكتشاف في الحفريات الواقعة على جانب تلة بالاتين في روما، وتم الكشف عن غرفة مأدبة كبيرة يعود تاريخها إلى القرن الأول أو الثاني، والتي تتميز بجدار فسيفساء كبير وسليم وذو ألوان زاهية.

في حين، قدر المؤرخون عمر العمل بـ 2300 عام، ويشكل جزءاً من قصر أرستقراطي بالقرب من المنتدى الروماني والذي ظل علماء الآثار يحفرونه منذ عام 2018.

ويبلغ طول العمل الفني القديم نحو خمسة أمتار ويتكون من أصداف ملونة وعرق اللؤلؤ لمعروف أيضاً باسم أم اللؤلؤ، وهو عبارة عن مجموعة من المواد العضوية والغير العضوية المركبة التي تنتجها بعض الرخويات وأصداف ومرجان وزجاج ثمين ورخام.

تابعونا عبر فيسبوك

التحفة الفنية تصور مشهداً أسطورياً تحت الماء يضم مخلوقات بحرية أسطورية، وأوراق اللوتس وأشجار الكروم والرمح المتعدد الرؤوس، وفقاً لما ذكرته شبكة “سي إن إن”.

وقالت “ألفونسيو روسو”، رئيسة حديقة الكولوسيوم الأثرية: “في العصور القديمة، عندما سكنت عائلات نبيلة قوية تلة بالاتين، كان من المعتاد استخدام العناصر الزخرفية الغنية كرمز لإظهار البذخ والمكانة الاجتماعية العالية”.

كما وصفت البروفيسورة ألفونسيو الاكتشاف بأنه لا مثيل له، وقالت إن الغرفة كانت ستطل على حديقة، وستكون مهمة للترفيه عن الضيوف خلال أشهر الصيف.

من جهته، أوضح ماركو روسي، أستاذ الآثار الرومانية ورئيس مختبر الفسيفساء في جامعة روما تري: “عادة ما توجد الفسيفساء على الأرضيات، ولكنها تمتد عبر الجدار الأمامي بأكمله وتم الحفاظ عليها جيدا بشكل لا يصدق. لم يتم تدميرها بسبب وزن الحطام، كما يمكن أن يحدث لبعض الفسيفساء على الأرض، وعلى الرغم من كونها حساسة، إلا أنها لم تتعرض للتشققات عبر القرون.

وتتميز الفسيفساء التفصيلية أيضاً بالمعارك البحرية والبرية التي فاز بها راعي أرستقراطي ثري كان سيحتفل بانتصاراته من خلال هذا العمل.

وأوضح البروفيسور روسي، أن العمل الفني كان من الممكن أن يكون علامة على المكانة الاجتماعية العظيمة والثروة، وأن هذا النوع من الاكتشاف نادر للغاية لأن قطع الجدران أكثر حساسية من تلك الموجودة على الأرضيات التي تم تصميمها لتحمل الدوس.

البوفسيورة ألفونسيو أفادت، أن العاملين في المشروع يحاولون التأكد مما إذا كان المرجان المستخدم في القطعة من البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر، ويأملون في الكشف عن هوية المالك، الذي من المحتمل أن يكون عضوا في مجلس الشيوخ الروماني.

كما يأملون أن تكون المساحة مفتوحة للعرض العام اعتباراً من مطلع العام القادم.

شاهد أيضاً: اكتشاف “حديث” في دم الإنسان يمكنه استهداف أنواع من الإنفلونزا !

زر الذهاب إلى الأعلى