التضخم وارتفاع أسعار النفط يدفعان روسيا إلى خطوة غير متوقعة
قالت محافظة البنك المركزي الروسي “إلفيرا نابيولينا”، إن المركزي الروسي سيعود لشراء العملات الأجنبية إذا ارتفعت أسعار النفط إلى 88-90 دولاراً للبرميل، بحسب وسائل إعلام روسية.
وأضافت، أن البنك سيواصل بيع العملات الأجنبية مطلع العام المقبل، وسيتم الإعلان عن حجم المبيعات قريباً.
وكان المركزي الروسي قد توقف عن شراء العملات الأجنبية حتى نهاية العام الجاري في شهر آب الماضي، لتجنب تفاقم الضغوط على الروبل الذي انخفض قيمته بشكل كبير في آب وأيلول، حيث تجاوز سعر الصرف حاجزالـ 100 روبل مقابل الدولار الأمريكي.
لكن العملة الروسية شهدت انتعاشاً منذ ذلك الحين، حيث استقر سعر الصرف عند حوالي 92 روبلاً مقابل الدولار الاثنين.
وقالت نابيولينا لشبكة RBC: “تعتمد مسألة ما إذا كنا بائعاً صافياً للعملات الأجنبية أو مشترياً صافياً إلى حد كبير على سعر النفط.
تابعونا عبر فيسبوك
وتحدد سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت يوم الجمعة الفائت عند 79.07 دولاراً للبرميل.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمراً، في شهر تشرين الأول الماضي، يلزم 43 مجموعة من المصدرين إعادة 80 % من عائدات العملات الأجنبية إلى الوطن، ثم بيع 90 % من هذا المبلغ بهدف تحقيق استقرار الروبل.
جاء هذا القرار في ظل تراجع قيمة الروبل إلى أدنى مستوياته في أكثر من 18 شهراً مقابل الدولار، ثالث أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة هذا العام، كما أن العملة الروسية تعرضت لضغوط بسبب خروج رؤوس الأموال وانخفاض إمدادات العملات الأجنبية، علماً أن مرسوم مبيعات العملات الأجنبية الإلزامية حتى آذار 2024.
وقالت نابيولينا، إن الإجراء يجب أن يكون مؤقتاً وأن البنك لا يتوقع حدوث تغييرات حادة في سوق الفوركس عند انتهاء صلاحيته.
وأوضحت أن المركزي الروسي سيحتاج من شهرين إلى ثلاثة أشهر للتأكد من أن التضخم يتراجع بشكل مطرد قبل اتخاذ أي قرار بشأن خفض أسعار الفائدة.
شاهد أيضاً: ارتفاع قياسي باستهلاك الغاز في ألمانيا