آينشتاين.. العبقري الذي رفض رئاسة «إسرائيل»
أنت تعرف أن ألبرت آينشتاين «أبو النسبية».. وأنه الفيزيائي الأكثر تأثيراً في العصر الحديث، وأنه العالم الذي ترادف اسمه مع معنى العبقرية.
ولكن هل تعرف أن أينشتاين لم يكن بعيداً عن السياسة.. تعاطف مع أبناء جلدته من اليهود، لكنه رفض قيام دولة لهم، وشتم سفاحيهم، وحزن على العرب في فلسطين!.
ولد ألبرت آينشتاين عام 1879 في مدينة «أولم» بألمانيا لأبوين يهوديين.. انتقل إلى الولايات المتحدة في أوائل الثلاثينيات، وحمل الجنسيتين السويسرية والأمريكية.
كان آينشتاين على علاقة شخصية مع قادة الحركة الصهيونية، وقد كتب عام 1929 رسالة إلى «حاييم وايزمان»، الذي شغل لاحقاً منصب أول رئيس لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قال فيها: «أفضل أن أرى اتفاقاً معقولاً مع العرب والعيش بسلام معهم على أن أعيش لأشهد ولادة دولة يهودية».
في العام 1938 أعلن آينشتاين خلال خطاب بفندق في نيويورك أن وجود دولة يهودية ذات حدود وجيش لحماية تلك الحدود يتعارض مع «الطبيعة الأساسية لليهودية».
تابعونا عبر فيسبوك
وفي عام 1946 أكد أن فكرة «دولة إسرائيل» لا تتوافق مع رغبات قلبه.. وقال: «إنني لا أفهم لماذا نحن بحاجة إلى دولة كهذه!».
وبعد ارتكاب المجموعات الصهيونية مذبحة دير ياسين عام 1948، كتب العالم الشهير رسالة إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، وصف فيها هذه المجموعات بالإرهابية، ووصف «مناحيم بيجن» بالسفاح.. ثم كشف في مقابلة مع محمد حسنين هيكل عام 1952 أنه طالب بمنع «بيغن» من دخول أمريكا، ورفض استقباله في بيته عندما أراد ذلك.
انتقد آينشتاين ما فعلته الحركة الصهيونية بالعرب قائلاً: «ما يسبب لي حزناً عميقاً أن أرى الصهيونية تفعل بالعرب الفلسطينيين أكثر مما فعلته النازية باليهود».
وكانت أبرز مواقف آينشتاين السياسية رفضه العرض المقدم من «بن غوريون» عام 1952 لرئاسة «إسرائيل» خلال اجتماع لهما في مركز «برينستون للحياة اليهودية».. حينذاك برر عالم الفيزياء رفضه بافتقاره للكفاءة وكبر سنّه، لكن التصريحات والمواقف السابقة تعطي أدلة على السبب الحقيقي لرفضه!.
باختصار.. لقد كان آينشتاين متعاطفاً مع إخوته اليهود، لكنه لم يكن مقتنعاً بضرورة وجود دولة خاصة بهم!.
شاهد أيضاً: كيم يرسم صورة البلاد لعام 2024.. ما هو جديد كوريا الشمالية ؟!