مصادر في الخارجية السورية تعلق على احتمالية التطبيع مع أنقرة.. ؟!
علّقت مصادر في الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، على الأنباء المتداولة بشأن احتمالية تطبيع العلاقات مع تركيا خلال الفترة المقبلة.
وسائل إعلام محلية ونقلاً عن ما سمّتها «أوساطاً في وزارة الخارجية السورية»، إن ما ذكرته صحيفة “حرييت” التركية عن نقل رسائل من أنقرة إلى دمشق حول تحسين العلاقات “عار عن الصحة”.
وأضافت إن «ما ورد في الخبر لا يتعدى كونه بروباغندا إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، يُراد منها تلميع صورة النظام التركي».
وأشارت إلى أن «دمشق لا تفكر بأي حوار مع أنقرة ما لم تسحب القوات التركية جنودها من كامل الأراضي السورية»، بالإضافة إلى «ووقف دعم الإرهابيين والكف عن الانتهاكات المتكررة بحق السوريين».
تابعونا عبر فيسبوك
واعتبر المصدر أن «دمشق لم توفر مسعى لحل المشاكل مع أنقرة بالوسائل السلمية منذ عهد الاستقلال، خصوصاً حول مسألة تقاسم المياه، وذلك انطلاقاً من المصالح الاستراتيجية التي تجمع بين الشعبين السوري والتركي».
وكانت صحيفة “حرييت” التركية قد نشرت، أول أمس الإثنين، تقريراً قالت فيه إن هناك فرصة جديدة لتطبيع العلاقات بين الحكومة التركية والحكومة السورية، وأن المحادثات القائمة بين روسيا وأوكرانيا، التي تلعب تركيا دور الوسيط فيها، ستخلق فرصة جديدة لإنشاء علاقات بين دمشق وأنقرة.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن ما سمّتها “مصادر حكومية” قولها إن «مناقشات تدور في أنقرة بهدف تهيئة مشروع يتكون من ثلاثة محاور يمكن بحثها مع الحكومة السورية».
وتابعت: «إذا استُغلت هذه الفرصة فقد تُستخدم في صالح تركيا، خاصة في إعادة العلاقات مع الإدارة السورية لضمان عودة المهجّرين إلى بلادهم»، كاشفة عن أن لـ تركيا ثلاثة أمور لا يمكن أن تستغني عنها في جميع اتصالاتها: الحفاظ على وحدة الأراضي، والحفاظ على الهيكل الوحدوي، وضمان أمن المهجّرين العائدين إلى سوريا.
شاهد أيضاً: الخليج يتراجع خطوة إلى الوراء في لبنان