خوف أمريكي في سوريا يدفعها إلى “استراتيجية جديدة” ؟!
منذ انتهاء الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وتجدّد العدوان “الإسرائيلي” على غزة، أوقفت القوات الأمريكية جميع دورياتها بمناطق شرق الفرات بسوريا.
وبحسب مصادر مطلعة فإن القوات الأمريكية بدأت تزويد قواعدها بالإمدادات عن طريق طائرات الشحن، حيث تهبط بشكل أسبوعي مرّة أو مرتين تُفرغ عتاد بالقاعدة الامريكية بمساكن حقول الجبسة بمدينة الشدادي جنوب الحسكة.
كما هبطت عدة طائرات شحن بقاعدة “خراب الجير” بريف بلدة اليعربية القريبة من الحدود العراقية والقريبة من المعابر التي تستخدمها القوات الأمريكية، إضافة لقاعدة تل بيدر شمال غرب الحسكة، حيث تم إمدادها بالسلاح عبر طائرة شحن خلال الاسبوع المنصرم.
وتابعت المصادر أن القوات الأمريكية لديها تخوف من شن هجمات برية على دورياتها وأرتال الإمدادات مما حذا بها لإيقاف هذه الأرتال.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت المصادر أنّ “القوات الأمريكية أوقفت حتى أرتال النفط التي تسرقها، باستثناء رتل واحد خرج خلال الأسبوع الماضي بدون رفقة قوات أمريكية له عبر معبر الوليد، حيث كانت تنتظره دورية أمريكية ضمن الأراضي العراقية لترافقه ضمن أراضي شمال العراق.
وقال مراقبون أنّ “تخوف القيادة الأمريكية كان وراء لزيارة قائد القوات الأمريكية القواعد بسوريا لرفع معنويات هذه القوات التي تتعرض بشكل يومي لاستهداف من المقاومة الشعبية بسوريا ومن المقاومة العراقية”.
وأضاف المراقبون أن “الخوف الأمريكي لا يقتصر على شن هجمات برية على أرتالهم وإمداداتهم، بل إن الخوف يشمل شن هجمات برية على قواعدهم، لذلك تم مؤخراً إجراء تدريبات مشتركة مع قوات من قسد بقاعدة تل بيدر لنشرها بمحيط قواعدها بأرياف دير الزور والحسكة، خوفاً من تطور العمليات من استهداف صاروخي إلى هجمات برية تضرب هذه القواعد.
يُشار أن القواعد الأمريكية بسوريا تعرضت منذ انطلاق “طوفان الأقصى” لأكثر من 110 هجمة صاروخية تكتّمت القوات الأمريكية على خسائرها، وكان ردها خجول فيما تعالت الأصوات السياسية الأمريكية بوجوب سحب القوات من سوريا وعدم تعريض جنودهم للخطر.
شاهد أيضاً : دولة أفريقية ترفع دعوى على “إسرائيل” والسبب؟