ما سبب التصعيد في البادية السورية ؟

يخوض الجيش السوري منذ يوم أمس اشتـ.ـباكات عنـ.ـيفة مع عناصر تنظـ.ـيم الد.ولة في البادية السورية، بعد هجـ.ـمات أكدت مصادر ميدانية أنها تنطلق من “قاعدة التنف” الأمريكية.

وتشير المصادر إلى أن الاشتـ.ـباكات “المختلفة عما كان يحدث في الأشهر الأخيرة” تمتد من منطقة كباجب غربي دير الزور إلى مناطق أثريا وتوينان والمحطة الثالثة شرق مدينة تدمر.

وأعلنت أمس وزارة الدفاع السورية عن استـ.ـشهاد 8 عسكـ.ـريين ومدني جراء استهداف حافلة مبيت عسـ.ـكري جنوب مدينة تدمر ظهر أمس الثلاثاء.

تابعنا عبر فيسبوك

ويتزامن التصـ.ـعيد في البادية ضد مواقع الجيش السوري مع ارتفاع وتيرة الهجـ.ـمات الصـ.ـاروخية ضد قواعد التحـ.ـالف الأمريكي في سوريا والعراق.

ويوم أمس، صرّح البنتاغون بأن المنشآت الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لـ 9 هجـ.ـمات منذ الرابع من الشهر الجاري، وفي المجمل تمّ تسجيل 127 هجـ.ـوم منذ بدء تصعيد الوضع في المنطقة.

وفي هذا الصدد، يقول مراقبون إن الولايات المتحدة عملت على خلق معـ.ـارك صغيرة في اتجاهات مختلفة لإلهاء الجيش السوري وحلفائه في البادية، وذلك بدعم استخباري وتدريب وسـ.ـلاح لمقــ.ـاتلين يعتقد أنهم من مسلـ.ـحي “قاعدة التنف”.

ويستدل على ذلك من اتجاه الهـ.ـجمات التي تنطلق من ناحية قاعدة التنف، التي تحولت إلى غرفة عمليات، تقود بشكل غير مباشر الهجمات، وفق قولهم.

وبحسب المراقبين، فإن التصعيد غير المسبوق في البادية، لا يمكن فصله عن الهجـ.ـمات التي تستهدف قواعد التـ.ـحالف في دير الزور والحسكة، بمعنى أن الهـ.ـجمات “أمر عملياتي أمريكي”، يتم تغطيتها بهجمات تُنسب لتنظيم “داعـ.ـش”.

كما يقول محللون إن التحرك الأمني الأردني على الحدود الجنوبية لا يمكن فصله عما يحدث في البادية وفي الشرق السوري، فمعروف أن ورقة الضغط الأردنية لا تظهر إلا بطلب أمريكي.

وليست التسريبات عن عرض من واشنطن لإيران في تسوية كبرى بالمنطقة، تبدأ من سوريا، إلا تفسيراً للوضع القائم، حيث يشعر الأمريكي بألم الضـ.ـربات المتزايدة ضد قواعده، ويطلب علانية عدم توسيع نطاق الحرب ضد حليفته “إسـ ـرائيل”.

شاهد أيضاً: الأتراك يحفرون الخنادق.. ما هي خطة أردوغان في الشمال السوري ؟!