معارك دير الزور تكشف فضيحة مدوية لدى “قسد”
على الرغم من المحاولات الحثيثة لتملص “قسد” من جريمة طالما رافقتها ونفتها بشكل متكرر، والمتمثلة في خطف الأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوفها أو استغلال الوضع المادي لذويهم لإغرائهم بالالتحاق بها فقد كشفت المعارك التي تدور في ريف دير الزور بين العشائر العربية وقسد إلى أن الأخيرة لا تزال تجند الأطفال .
وذكرت مصادر محلية أن قوات العشائر العربية كانت قد قامت بأسر عدة أطفال في النقاط العسكرية التي تم مهاجمتها كانت قسد قد جندتهم للقتال في صفوفها مستغلة حالة فقر ذويهم، وزجتهم في معارك شرسة ضمن منطقة ساخنة دون احترام لطفولتهم، حيث قام أبناء العشائر بإطلاق سراحهم وإيصالهم إلى ذويهم بعد التعهد بعدم الانخراط في صفوف قسد مجدداً .
وأشارت المصادر إلى أن قسد لاتزال تقوم بتجنيد الأطفال من أبناء المكونين العربي والكردي حيث تعمل حركة شبيبة الثورة التابعة لها على خطف الأطفال الأكراد المتواجدين في مناطق سيطرتها وأخذهم إلى معسكرات تدريبية خاصة لتدريبيهم على القتال وأدلجتهم فكرياً على مدى عدة سنوات حتى يصبحوا قادرين على حمل السلاح والانخراط في الأعمال العسكرية.
تابعونا عبر فيسبوك
وبينت المصادر أن أبناء المكون العربي القاطنين ضمن مناطق سيطرتها غالباً ما يتم إغراؤهم بالمال ومنحهم بعض المزايا والمساعدات الغذائية واستغلال الوضع المعيشي لأهلهم وهؤلاء يزجون بالمعارك بشكل مباشر بعد إخضاعهم لدورة تدريبية عسكرية سريعة يتعلمون فيها استخدام السلاح الخفيف وغالباً ما يقع هؤلاء الأطفال ضحايا المعارك لنقص الخبرة القتالية لديهم وخوفهم .
وبحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والتي تم إصدارها على مدى سنوات فإن قسد هي أكثر فصيل مسلح في سوريا يجند الأطفال للقتال في صفوفه حيث أكد التقرير الأخير الذي صدر العام الفائت أن عدد الأطفال المجندين للقتال في سوريا بلغ 1696 طفلاً غالبيتهم في صفوف قسد .
شاهد أيضاً: القوات الأمريكية عاجزة عن إيقاف الهجمات على قواعدها داخل سوريا