“البجعة السوداء”.. ما هي “العقوبات الصامتة” التي تواجهها “إسرائيل” ؟!

قال الرئيس التنفيذي لشركة “ويند وورد الإسرائيلية لمعلومات المخاطر البحرية” عامي دانيال إن ثمة ارتفاعاً يتراوح بين 4 و8 أضعاف في أسعار الشحن للحاويات ذات الـ20 والـ40 قدماً ، بالإضافة إلى مؤشرات على أن شحن حاوية “إم إس سي” سيكلف 10 آلاف دولار الشهر المقبل ارتفاعاً من مستوى 1700 دولار، جراء الهجمات على السفن “الإسرائيلية” وتلك المتجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر، حسبما نقلت عنه صحيفة غلوبز العبرية.

وأضاف -وفق الصحيفة- أن ثمة ارتفاعاً كبيراً في أسعار شحن البضائع والمنتجات من الصين ودول آسيوية أخرى، خاصة حاويات الأثاث والألعاب وناقلات السيارات.

وأوضح أن أسعار الحاويات ارتفعت بفعل تراجع المخزونات والأزمة الاقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية، وتداعيات الحرب على غزة، والتأخير الناجم عن اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، حسبما نقلت عنه غلوبز.

وفي ما يتعلق بنقل السيارات، بعد الهجوم على سفينة “غالاكسي ليدر” في تشرين الثاني الماضي، فإن عدد شركات نقل السيارات ذات العلامات التجارية الصينية واليابانية والكورية التي تدور حول أفريقيا تضاعف 3 مرات في كانون الأول مقارنة بالشهر السابق، مما سيضيف من ألف إلى ألفي دولار لسعر السيارة قريباً، وفق دانيال.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال دانيال إن إسرائيل تواجه خطر “العقوبات الصامتة والمتزايدة”، فهي ليست مستهلكاً كبيراً أو مستورداً ومصدراً للبضائع، في حين أن الإبحار إليها أصبح أكثر خطورة، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

ولفت إلى أن عدداً متزايداً من طواقم السفن يطلبون من مديريهم ألا يمروا عبر البحر الأحمر وألا يذهبوا إلى “إسرائيل”، وأن خطوط الشحن تدعم هذا الاتجاه، مثل شركة كوسكو الصينية، التي أعلنت أنها لن ترسو في “إسرائيل”، وغيرها من الشركات التي تنظر في الأمر في ما يتعلق بإدارة المخاطر، فقد صار الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية يحمل نفس المخاطر التي يحملها الإبحار إلى أوكرانيا، وفق قوله.

ووصف دانيال ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية في البحر الأحمر بأنه “بجعة سوداء” (حدث غير متوقع له أضرار فادحة)، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

شاهد أيضاً: قرض جديد للأردن من “صندوق النقد الدولي”