الضربات التركية تكشف “الزيف” الأمريكي مع “قسد” ؟!
استهدفت القوات التركية بعدة غارات جوية مواقع تابعة لـ”قسد” في مناطق الشمال الشرقي من سوريا، “رداً” على مقتل تسعة من جنودها قبل أيام.
حيث استهدفت القوات التركية بالمسيّرات بعد منتصف الليل مواقع لــ “قسد” في محيط سد سفان الواقع شرق مدينة المالكية، كما قصفت عبر طائرة حربية مواقع النفط في ناحية القحطانية “محطة زاربة ومحطة عودة” وسد معشوق بـأربعة ضربات، ما ألحق أضراراً كبيرة بها.
هذا وأعلنت الحكومة التركية عن اجتماع مساء اليوم السبت يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع القيادة العسكرية والأمنية وكبار الضباط بالجيش التركي لتقييم الوضع.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال بيان للسفارة الأمريكية في أنقرة: إننا “نقف الى جانب تركيا حليفنا في حلف الاطلسي في الحرب على الإرهاب”، في موقف يبرز “زيف” الادعاءات الأمريكية حول علاقتها مع “قسد”، بحسب مراقبين.
على الجانب الآخر، أصدرت “الإدارة الذاتية” التابعة لــ”قسد” بيان عقب الضربات، قالت فيه: إن “هدف الضربات التركية هو تهديد استقرار المنطقة وخلق مخاطر حقيقة حول مكافحة الإرهاب”، ودعت الشعب إلى “الالتزام بالدفاع والحماية الذاتية لضمان نصر مشروع الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب والعيش المشترك”.
مراقبين أكدوا أن تعنّت “قسد” بعدم إعلان فك الارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني”، سيجر المنطقة إلى كارثة حقيقية حيث سيترك المجال لتركيا، لتدمير البنى التحتية كلها بحجة استخدام “قسد” لهذه المنشآت.
وتابع المراقبين أن “قسد” هم “واجهة” فقط فكل القرارات بيد كوادر “حزب العمال الكردستاني” القادمين من جبال قنديل هم المتحكمين بكل شيء، كما أن المخابرات التركية “مُخترقة” التنظيم بشكل كبير، لأن كل ضربات المسيرات التركية تحقق نتائج 100% ولم يسلم أي قيادي تم استهدفه.
يُشار أن الطيران الحربي والمسيّر شنّ أواخر العام 2023 ضربة على مواقع “قسد” على طول الحدود السورية التركية، ودمّر عدد من محطات الغاز والنفط ومحطّات الكهرباء على أثر مقتل 16 جندي تركياً بشمال العراق، بهجوم شنه مقاتلي “حزب العمال” على قاعدة للجيش التركي.
شاهد أيضاً : خلاف أمريكي بريطاني بشأن الضربات على اليمن ؟!