“جماعات مسلحة سورية” مدعومة من تركيا تحاكم في النيابة الألمانية !
أعلنت منظمتان غير حكوميتين وست ضحايا لـ”جماعات مسلحة” سورية موالية لـ”تركيا”، رفعهم دعوى إلى النيابة العامة الفيدرالية الألمانية، للتحقيق في “جرائم حرب مرتكبة ضد مدنيين أكراد”، بحسب ما نقلت مصادر مطلعة.
اتهم المركز الأوروبي لـ”الحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”، وهو منظمة غير حكومية رفعت الدعوى مع منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، “جماعات مسلّحة” مدعومة من تركيا “بارتكاب جرائم” منذ العام 2018 في مدينة عفرين، التي نزح أكثر من 300 ألف مدني من سكانها معظمهم من “الأكراد”، بعد بدء العملية العسكرية التي أطلقت عليها تركيا آنذاك اسم “غصن الزيتون”، وشارك فيها ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” المعارض.
وقال بسام الأحمد المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، إن “الغرض من هذه الدعوى الجنائية هو أن تقوم السلطات الألمانية بإجراء تحقيقاتٍ هيكلية ضدّ المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك بعد تقديم أدلة موثوقة وشهادات ومجموعة هائلة من التوثيقات لدعم هذه الدعوى”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أوضح أن “برلين قامت في السابق بإجراء تحقيقات هيكلية بشأن جرائم تنظيم الدولة وأطراف أخرى، وهو ما نسعى لأن تكرره السلطات الألمانية بشأن انتهاكات الجماعات المدعومة من أنقرة”.
إلى ذلك، كشف الأحمد أن “الضحايا الست هم رجال ونساء وقعوا ضحية انتهاكات لتلك الجماعات المدعومة من أنقرة والتي تعددت بين الاعتقال والعنف الجنسي وسلب الممتلكات”، مضيفاً أن “جميعهم يقيمون داخل الأراضي الألمانية في الوقت الحالي وسيدلون بشهاداتهم عندما تطلب السلطات ذلك”.
وقدم المركز الأوروبي لـ”الحقوق الدستورية وحقوق الإنسان” ومنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، هذه الشكوى للنيابة العامة الفدرالية في مدينة كارلسروه جنوب غربي ألمانيا، لأن القضاء الألماني يطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح بمحاكمة بعض الجرائم الخطيرة بغض النظر عن المكان الذي تمّ فيه ارتكاب تلك الجرائم، وهو ما سمح للمنظمتين والضحايا الست بتقديم هذه الدعوى.
وبحسب المنظمتين، فقد تلا الهجوم العسكري التركي في العام 2018 والذي دام نحو شهرين، وانتهى بـ”احتلال” أنقرة لمدينة عفرين، “انتهاكات منهجية وواسعة النطاق” في حق سكان المدينة، خصوصاً من “الأكراد” الذين واجهوا عمليات نهب وفرض ضرائبٍ باهظة منعت النازحين منها عن العودة ودفعت من بقي منهم إلى المغادرة.
يذكر أن عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا في مطلع العام 2018 أجبرت مئات الآلاف من سكان عفرين إلى الإقامة في مخيماتٍ تقع شمال محافظة حلب، بعد سيطرة تركيا وجماعات مدعومة منها على المدينة.
شاهد أيضاً : الصواريخ التي تستخدمها الفصـ ـائل اليمنية لاستهداف السفن