أكبر قطاعات أوروبا الصناعية تحت وطأة أزمة البحر الأحمر ؟!
أخذ قطاع الكيماويات في ألمانيا يتأثر بوطأة تأخر الشحنات عبر البحر الأحمر، ليصبح أكبر القطاعات الصناعية في أوروبا تحت ضغط ناقوس الخطر الذي دق تحذيراته حول اضطراب الإمدادات، ما سيجبر بعض الشركات على كبح الإنتاج.
وصار وصول الواردات الآسيوية المهمة إلى أوروبا، بداية من قطع غيار السيارات والمعدات الهندسية إلى المواد الكيماوية ودُمى الأطفال، يستغرق وقتاً أطول حالياً بعد أن حولت شركات الشحن مسار السفن للعبور حول إفريقيا بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس في أعقاب الهجمات التي تشنها الفصائل اليمنية.
تابعونا عبر فيسبوك
ويعتمد قطاع الكيماويات في ألمانيا، وهو ثالث أكبر صناعة في البلاد بعد السيارات والهندسة بمبيعات سنوية تبلغ نحو 260 مليار يورو على آسيا في نحو ثلث وارداته من خارج أوروبا.
وتأتي أزمة الشحن عبر البحر الأحمر في الوقت الذي يتعرض فيه الاقتصاد الألماني بالفعل لضغوط بسبب الركود وارتفاع تكاليف العمالة والطاقة. ووفقاً لـ”ستاندرد آند بورز غلوبال”، يعتبر قطاع الكيماويات في أوروبا إلى جانب السيارات وتجارة التجزئة الأكثر عرضة للخطر.
وبالإضافة إلى تأخر الواردات، تشير جهات تعنى بقطاع الكيماويات إلى ارتفاع تكاليف الوقود، إذ أصبح وصول الناقلات التي تحمل المواد الخام الضرورية يستغرق نحو 14 يوماً إضافياً، كما تشير إلى أن هذه التكاليف لا يمكن تحميل العملاء سوى جزء منها.
شاهد أيضاً : فوضى بين تجار التجزئة والمصنعين في أوروبا.. ما علاقة “البحر الأحمر” ؟!