سيناريو «أزمة البنزين» يتكرر.. هل سيتم رفع الأسعار ؟!
عاد مشهد الازدحام أمام محطات الوقود لتصدر المشهد من جديد في سوريا، الحديث يدور الآن عن أزمة جديدة في البنزين قد تلوح في الأفق في ظل خفض المخصصات للسيارات.
مصطفى (40عاماً) عامل في محطة محروقات بريف دمشق قال لجريدتنا، «منذ يوم الجمعة السيارات تصطف على دور المحطة، ولم يتسنَّ لها تعبئة مخصصاتها بعد».
وأضاف: «بعد تخفيض طلبات البنزين لمحطات الوقود إلى النصف، يتم تعبئة 20 سيارة في اليوم، بعد أن كان يتم تعبئة 40 سيارة في اليوم الواحد».
وكانت قد عممت شركة “سادكوب”، قراراً بتخفيض طلبات البنزين لكافة المدينة، حيث يتم إرسال نصف صهريج بدلاً من صهريج كامل، إضافة لإغلاق محطات الوقود التي تبيع أوكتان 95 لعدم تزويدها بالوقود.
تابعونا عبر فيسبوك
وزارة النفط والثروة المعدنية بررت في بيان لها أن هذا الوضع مؤقت ريثما يصل إلى سوريا توريدات جديدة.
ووصل اللتر الواحد من البنزين الحكومي في السوق الموازي إلى 6500 ليرة سورية ومعظم الذين يحصلون على البنزين وسط هذه الأزمة هم المتعاونون مع المحطات، حيث يقومون بتعبئة البنزين من الكازيات ليتم بيعه بسعر مرتفع مستغلين حاجة الناس له».
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بريف دمشق “ريدان الشيخ” في تصريح لجريدتنا أن «مخصصات المحافظة من البنزين لم تتغير»، لافتاً إلى أن «عدد الكازيات في الريف يصل إلى نحو 18 كازية مستمرة في العمل، مع متابعة المحافظة لواقع عمل جميع الكازيات بما فيه وصول الكميات ومتابعة تزويد سيارات المواطنين من المادة».
وأوضح “الشيخ” أن المراقبة وضبط المشتقات النفطية تكون عن طريق البلديات، مدراء النواحي، والتموين ولجان مختصة بها، وحررت عدة ضبوط بهذا الشأن.
ويدور الحديث بين الأوساط الشعبية عن عودة السيناريو المتكرر والذي يبدأ بنقص في مادة معينة تمهيداً لرفع سعرها من جديد في ظل ارتفاع أسعار النفط الخام عالمياً والحرب بين روسيا وأوكرانيا إضافة لحجة نقص المادة.
مصدر مقرب من الحكومة السورية ذكر لجريدتنا أن الأخيرة كانت أمام خيارين أحلاهما مرّ تمثل الأول برفع الأسعار أمام المحافظة على الكمية في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً أو خفض الكميات مع المحافظة على الأسعار الحالية، وهي اختارت الخيار الثاني في الوقت الراهن.
تابعونا عبر فيسبوك
بدوره، ذكر مصدر من مجلس الشعب السوري (فضل عدم ذكر اسمه) لجريدتنا أن التوريدات داخل سوريا قد توقفت منذ شهر تقريباً حيث كانت تزود المصفاة بـ 400 صهريج نفط أسبوعياً.
وتتوفر المحروقات في الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” بكميات كبيرة تغطي حاجة الأسواق، في الوقت الذي تعاني فيه مناطق الأمنة من عدم توفر المحروقات وارتفاع أسعارها لدى مراكز بيعها.
وبلغ إنتاج النفط خلال العام الماضي حوالي 31.4 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل، حيث تستحوذ “قسد” على 70 ألف برميل بشكل يومي من حقول المنطقة الشرقية.
وتجاوزت الخسائر الإجمالية لقطاع النفط في سوريا، تجاوزت 92 مليار دولار بحسب بيانات وزارة النفط والثروة المعدنية.
شاهد أيضاً: الظاهر تأخير مدة الاستلام.. والمخفي تخفيض مخصصات البنزين!