الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة…ما علاقة بايدن ؟!
كشفت صحيفة “التيليغراف” البريطانية أنه “بعد مرور 3 سنوات على تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، أصبح العالم أكثر خطورة وتهديداً. وبعد السنوات المضطربة المفترضة في البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، نظر العالم إلى بايدن باعتباره يمثل الهدوء والاستقرار والنظام على الساحة الدولية، وقد رحبت به النخب الأوروبية المبتهجة بأذرع مفتوحة، واعتبرته واحداً منهم، ونصيراً للمثل “العولمية” وقوة المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. وكانوا يعتقدون أن بايدن سوف يبشر بعصر جديد من التعاون والاستقرار الدوليين، مع عودة “الكبار” ظاهريا إلى المسؤولية”.
ووفقاً للصحيفة، “في أوروبا، لم تفعل إدارة بايدن أي شيء لردع الحرب الروسية على أوكرانيا، ولا تزال تفتقر إلى استراتيجية طويلة الأمد للتصدي للدب الروسي. لقد اكتسبت موسكو المزيد من الجرأة خلال رئاسة بايدن، ويناقش وزراء الدفاع في أوروبا الآن علناً احتمال وقوع هجوم روسي على أراضي الناتو في السنوات القليلة المقبلة، وهو السيناريو الذي لم يكن من الممكن تصوره قبل بضع سنوات فقط”.
وأضافت “في آسيا، أصبح حكام الصين الشيوعيون أكثر عدوانية وحزماً منذ بداية عام 2021، خاصة في ما يتعلق بتايوان. في عهد ترامب، رأى الحزب الشيوعي الصيني خصماً هائلاً ولا يمكن التنبؤ به. أما في عهد بايدن، فإنهم يرون قائداً أعلى ضعيفاً بشكل متزايد ويمكن التنبؤ به بشكل بارز، والذي يبدو في بعض الأحيان بالكاد متماسكاً ومسؤولاً عن سياسة الأمن الخارجي والوطني الأمريكية”.
وتابعت الصحيفة، “أما في الشرق الأوسط، فإن التوقعات العامة للولايات المتحدة لا تقل سوءاً، إن لم تكن أسوأ. إن استراتيجية بايدن الساذجة للغاية تجاه إيران والمتمثلة في الاحتواء السلبي و”المشاركة البناءة” على طريقة الرئيس السابق باراك أوباما تفشل فشلاً ذريعاً. إن النظام الإيراني أصبح اليوم أقوى بكثير مما كان عليه عندما ترك ترامب منصبه. بعد حصولها على عشرات المليارات من الدولارات من الأموال غير المجمدة التي أفرجت عنها إدارة بايدن والفشل في تطبيق وتعزيز العقوبات الأمريكية والدولية”.”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب الصحيفة، “تشكل الهجمات الواسعة النطاق التي شنها المسلحون المدعومون من إيران ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر تحدياً كبيراً لإدارة بايدن، التي كانت بطيئة بشكل مؤلم في التحرك رداً على ذلك. في العام 2021، أزالت وزارة خارجية بايدن تصنيف الحــ.وثيين على أنهم “مجموعة إرهابية عالمية محددة”، لكنها تراجعت عن القرار الأسبوع الماضي تحت ضغط سياسي مكثف في واشنطن. وقد فشلت الغارات الجوية المحدودة التي قادتها الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة لدعم الحــ.وثيين حتى الآن في ردع المتمردين المتمركزين في اليمن، والذين تسلحهم وتمولهم وتوجههم طهران. وكما هو الحال دائماً مع البيت الأبيض في عهد بايدن، فقد استغرق الأمر أشهراً لاتخاذ القرارات والتصرف بشكل حاسم بأي درجة من القوة ضد المعتدين، وليس هناك أي رغبة في مواجهة المصدر الحقيقي للمشكلة بأي شكل من الأشكال وهو إيران”.
وأردفت الصحيفة، “على الرغم من دعم إيران العميق لمجموعة من الجماعات الأصغر بالوكالة، فقد أظهر فريق بايدن افتقاراً مروعاً للرغبة والتصميم في الوقوف في وجه طهران. ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تعرضت القوات الأمريكية لـ140 هجوم من قبل جماعات مدعومة من إيران في العراق وسوريا وحدهما، مع رد عسكري محدود للغاية من قبل الولايات المتحدة. كما ولا تزال إدارة بايدن متمسكة بالفكرة السخيفة المتمثلة في إحياء الاتفاق النووي الإيراني الميت التي تفاوضت عليها إدارة أوباما دون دعم وموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي”.
ورأت الصحيفة أن “المخاطر في الشرق الأوسط الآن مرتفعة بشكل لا يصدق، إن سياسة بايدن في الشرق الأوسط تمثل كارثة جامحة، حيث تسير إيران على طريق سلس لتصبح كوريا الشمالية في المنطقة، مما لا يهدد أقرب شركاء أمريكا في المنطقة المجاورة لها فحسب، بل يهدد أيضاً أوروبا وجزءا كبيرا من العالم أيضاً”.
شاهد أيضاً: خطوة أمريكية خاصة بمقاتلي التنف !