تداولت وسائل إعلام مقطع فيديو للرئيس المصري المتوفي “محمد مرسي”، عُرض خلال حلقة من مسلسل “الاختيار3″، الذي يوثّق فترة حكم الإخوان في مصر.
وظهر “مرسي” في الفيديو إلى جانب المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع، والرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية آنذاك.
ويعود تاريخ الفيديو إلى يوم 20 حزيران 2012 قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بأسبوع، داخل مقرّ المخابرات الحربية بالقاهرة، وهي الانتخابات التي فاز فيها مرسي على الفريق أحمد شفيق.
تابعنا عبر فيسبوك
وفي بداية المقطع، يبدو مرسي رافضاً لتواجد السيسي في الجلسة، ليجيب طنطاوي: “أصل دا مش ابني”، في إشارة إلى ضرورة تواجد السيسي، بحكم موقعه الوظيفي.
وأثناء الفيديو، تكلم مرسي بثقة عن فوزه بالانتخابات حتى قبل إعلان النتيجة، ودعا إلى عدم تغيير النتيجة، بأسلوب تهديدي، قائلاً أن “النتيجة إذا تغيرت سيؤدي ذلك إلى حالة من الاضطراب لا نعلم إلى أي مدى ستذهب ووقتها لا أحد يستطيع مواجهتها”.
فيما أعقب المشير طنطاوي بالقول: “إن أي جهة لن تستطيع فعل ذلك، وإلا ستبقى مصيبة على البلد كلها، مضيفاً بالقول “عليك بإبلاغ الإخوان أنه لا داعي لمثل هذه الأمور”.
وبحسب التسريب، فإن مرسي أكد على ضرورة عدم تغيير نتيجة الانتخابات، “لأن دي إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة.. الموجة اللي موجودة موجة إضرام نيران لمن لا يقدر المسؤولية، لا أتمنى ذلك ولا أوافق عليه”.
وأجاب المشير: “لو حصل، وجهة ما.. حاولت تضرم النار في البلد هتبقى مصيبة على البلد وعلينا كلنا.. خد بالك من دي وخليهم مفيش داعي للحاجات دي”، ليعقب مرسي: “التصرف الموجود.. الشعور الموجود تلقائي شعبي وليس مخطط له”، ليقاطعه المشير: لا مخطط له معلش”.
ودعا مرسي إلى إلغاء قرار حل مجلس الشعب، فيما ذكر المشير: “ليس من سلطتي إلغاء القرار ده قرار محكمة والتنفيذ حاجة والقرار حاجة”، ليقول مرسي: “استمع إلي” ليرد المشير: “استمعت إليك كتير جداً”.
وتابع مرسي: “اقترحت إلغاء القرار، أو إحالته إلى الفتوى والتشريع لحد ما يقول رأيه”، ليعقب المشير: “لو جمعت المجلس العسكري، وعرضت عليهم محدش هيوافق عليه”، فيما ردّ مرسي: “إذا استشعر الناس لتغيير النتيجة”، ليقاطعه المشير: “شعب مين وإلا قصدك فئة معينة.. معظم الشعب بيقول كلام تاني”.
فيما استطرد مرسي: “تغيير النتيجة سيؤدي إلى كثير من الاضطرابات وهناك خطر حقيقي”.
شاهد أيضاً: الخلافات تضرب المعارضة السورية.. جود في الداخل والائتلاف في الخارج !