“هجوم البرج 22”.. لماذا كان “الصدمة الأكبر” للقوات الأمريكية في الشرق ؟!
سلسلة من المفارقات المثيرة لفّت الهجوم “المفاجئ” الذي طال القاعدة الأمريكية في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا.
حيث يعتبر أول تلك المفارقات يكمن في كون الهجوم هول الول من نوعه الذي يستهدف القوات الأمريكية داخل الأردن، في وقت يعتبر الأردن منطقة آمنة لهذه القوات لإطلاق عملياتها في سوريا والعراق منذ عقود، ما يجعله عازلاً أمام أي تهديد محتمل في الشرق الأوسط.
ثانياً، يشكل الهجوم، الذي نُسِب إلى “المقاومة العراقية” من قِبل الصحف الأمريكية، أحدث هجوم أسفر عن إصابات بين الجنود الأمريكيين، مُشيراً إلى أن هذا الهجوم تم باستخدام طائرة مُسيّرة من نوع خاص، وربما تكون هذه الاستخدامات تحمل رسائل قوية للجهة المستهدفة.
تابعونا عبر فيسبوك
ثالثاً، تظهر المفارقة في أن القاعدة المستهدفة تلعب دوراً أساسيً ًفي الأزمة السورية من الجانب الأردني، وتُستخدم في تدريب واستخدام “المسلحين” بتوجيه ودعم من القوات الأمريكية، ومن اللافت أن القاعدة كانت قد استُهدِفَت بنوع مشابه من الهجمات في نفس اليوم.
وأخيراً، تشير المفارقة إلى أن المنطقة الحدودية أصبحت مكاناً للصراع بين القوات الأردنية المدعومة من الولايات المتحدة و”عصابات التهريب”، وتحولت الحدود أيضاً إلى مساحة لـ”تهريب السلاح”، ما يثير قلق الأمريكيين والسلطات الأردنية من استخدامه ضد “إسرائيل” أو الأردن.
في النهاية، تكشف هذه المفارقات عن تعقيدات المشهد الإقليمي والدور المتشعب للعديد من اللاعبين في المنطقة، وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأمن الإقليمي والدولي وفقاً لوكالات.
شاهد أيضاً : تحرّك أمريكي عاجل بعد استهداف القاعدة في الأردن !