رغم الغلاء ..«مائدة الرحمن» في مقهى الجمال باللاذقية عامرة بالخير لمن يقصدها

لم يثن ارتفاع أسعار المواد الغذائية صاحب مقهى الجمال في ساحة الشيخ ضاهر بمدينة اللاذقية عن الاستمرار بمبادرته بإقامة “مائدة الرحمن” لمن يقصدها من الأهالي طوال شهر رمضان، والتي درج عليها مع عدد من أصدقائه الداعمين منذ سبع سنوات.

خاص-بسام إبراهيم

وقال محمود جمال لجريدتنا: «متعودين كل سنة لوجه الله تعالى، إقامة هذه الموائد للفقراء والمحتاجين ولكل من يقصدنا من الأهالي، وخلال السنوات السابقة كنا نقدم حوالي 250 وجبة، بينما هذا العام زاد عدد الوجبات إلى حوالي 350 -400 وجبة حسب الحاجة وزدنا عليها أيضا قطعة الحلو والعصير».

في ساحة الشيخ ضاهر وسط مدينة اللاذقية، يجتمع أمام المقهى أهالي من مختلف المحافظات السورية (حلب وحماة والرقة وإدلب)، فضلاً عن أبناء المدينة، جمعتهم ظروف الحرب، أو الرغبة في تناول وجبة بعد يوم طويل في المدينة، أو العوز لكون فرصة لتوفير وجبة طعام باتت تكلف الكثير ويعجز عنها كثيرون.

تابعونا عبر فيسبوك

وأضاف جمال: «نحن نرحب بالجميع، في ناس بتقعد معنا على المائدة أو بتاخد وجباتها على بيوتها، وفي ناس بتجيب معها طناجر، ونحن منقول لكل الناس “أهلا وسهلا ورمضان كريم “».

وعن طريقة عمل المائدة، أوضح جمال: «صار عنا، بيشتغل فيه 4 طباخين، والطبخات يوم بلحمة ويوم بالدجاج، ومتل ما منطبخ لبيوتنا»، متابعا: «حالياً منشتغل 5 طبخات بشكل دوري، رز مع فاصوليا حب، ملوخية، كبسة، مع مرقة بطاطا، يخنة، بينما في السابق كنا نشتغل 7 طبخات».

جمال الذي يقف مرحباً بمن يقصد المائدة من الأهالي، يتمنى أن تعمم هذه المبادرات: «لو كل حدا مقتدر بحارتو أو بشارعو بيعمل مائدة متل هي، ما منشوف حدا فقير أو محتاج».

شاهد أيضاً: «تجار خفضوا أسعارهم في سوريا 20%».. هل هذا الكلام صحيح ؟!