آخر الاخباررئيسيمحليات

نتيجة غلاء المازوت.. المحراث القديم يعود للعمل في سوريا !

ارتفاع أسعار مادة المازوت وأجور الحراثة على الآلات الزراعية الحديثة، كان لا بد من العودة إلى الأسلوب القديم، وهو أسلوب تقليدي معروف، ويعطي نتائج طيبة بالمحاصيل الزراعية، والمتعارف عليه بـ “المحراث القديم” كان هو الوسيلة الأكثر شيوعيا في العملية الزراعية، وكان الفلاحون يقضون وقتاً طويلاً في حرث الأرض بحكم أنه يعتمد على الدابة “الثور أو الحمار”.

يقول الفلاح “أبو مؤيد” من ريف حمص لـ “كيو بزنس” بسبب نقص الوقود الحاصل الذي تشهده البلاد، كان لا بد لهذا المحراث أن يعود من المتاحف التي ركن بها، وينخرط بالعمل من جديد لافتاً، أن هذا النوع من الحراثة يمكن أن يصل إلى جذر دالية العنب، ويقتل الأعشاب الضارة التي تنبت على جذرها.

تابعنا على فيسبوك

يكمل الستيني حديثه، “تعلمت طريقة الحراثة القديمة من أجدادي وكنت قد ورثت الآلات اليدوية عنهم بحكم عدم تواجدها بالوقت الحالي فهي تعد نوع من أنواع التراث، لافتاً ازداد الطلب على الحراثة بالمحراث القديم، الأمر الذي جعلني أطلب شبابا يعملون معي لتلبية حاجة أصحاب البساتين والحقول الذين استغنوا عن العزاقات والجرارات الآلية، واختاروا المحراث القديم”.

ويختم الرجل قائلاً: “لدي 50 دونم أرض وهي على شكل مسطح، أحرث أرضي على المحراث القديم منذ 4 سنوات، لكونه أرخص سعراً وأقل تكلفة، ويعطيني نتائج جيدة من حيث الإنتاج لاحقاً”.

يذكر أنه بعد خروج هذا المحراث من الخدمة لدخول الآلة الزراعية التي وفرت الجهد والوقت على الفلاح، إلا أن هذا المحراث عاد للاستخدام من قبل الفلاحين، بسبب نقص الوقود الحاصل في البلاد، وغلاء أسعاره في السوق السوداء، الأمر الذي دفع غالبية الفلاحين للعودة لهذا الأسلوب القديم.

شاهد أيضاً: قزيز لـ “كيو بزنس”: لا حاجة للاستيراد طالما استقرت أسعار البطاطا

زر الذهاب إلى الأعلى