الزراعة في سوريا مغامرة ومقامرة !
تساءل الخبير الاقتصادي جورج خزام عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، عن الطريقة التي يجب من خلالها حماية المستهلك ودعم مزارعين البطاطا الذين يتكبدون خسائر بالبيع بسعر قريب من التكلفة بالموسوم، بينما يقوم التاجر الذي اشترى البطاطا بالبيع بأرباح عالية بعد تخزينها بالبرادات؟!
خزام بيّن أن الاقتصاد الوطني لا يعاني من تراجع الإنتاج، وإنما يعاني من تراجع الطلب، لأنه لا يمكن التوسع بإنتاج بضاعة لا يوجد عليها طلب كافي مساوي للعرض، حتى لا تنخفض الأسعار، حيث أن المزارعين ليس لديهم معرفة مسبقة بحجم الطلب المستقبلي على منتجاتهم.
الخبير قال، إن الخسائر الفادحة السابقة هي درس مؤلم لهم جميعاً، في ظل الارتفاع الكبير بتكاليف الإنتاج لأن المواسم الجيدة تترافق مع انخفاض بالأسعار، وبالتالي أصبح العمل الزراعي يشبه المغامرة والمقامرة.
تابعونا عبر فيسبوك
واقترح الأخير أن يتم فتح باب استيراد وتصدير البطاطا معاً بشكل دائم، دوم إغلاق، وقوى العرض والطلب والتسعير كافية لتصدير الفائض واستيراد النقص، لكن وفق عدة شروط وهي: أن يتم فرض رسوم عالية على تصدير البطاطا من أجل تخفيض كمية الصادرات من المنتج الوطني، إضافة لفرض رسوم عالية (مضاعفة) على استيراد البطاطا لحماية المنتج الوطني من المنافسة، ومنع التموين من التدخل بالأسعار وترك السعر يتحدد بالعرض والطلب فقط.
إلى ذلك، ستنعكس هذه الاستراتيجية على المنتج الوطني بشكل إيجابي، حيث سيتم زيادة إنتاج البطاطا للطاقة الإنتاجية القصوى لعدم الخوف من كساد المنتج الوطني مع فتح أبواب التصدير، وبالتالي ستكون أسعار البطاطا قريبة من السعر في دول الجوار مثل مصر ولبنان، ومعه حماية المزارع المنتج وحماية المستهلك؛ لأن حماية المستهلك تبدأ من حماية المنتج، من أجل زيادة إنتاجه وعدم وقوعه بالخسارة.
شاهد أيضاً: تعديل جديد على أسعار المحروقات في سوريا