خطة إسرائيلية لتقسيم القطــ.اع !
يواصل الاحتلال شن هجماتها واقتحاماتها وقصفها على قطاع غزة منذ 4 أشهر، مركزة عملياتها في الأيام الأخيرة على منطقة وسط القطاع وجنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى خان يونس ورفح في الجنوب.
ويبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة لتوسيع طريق يمر عبر وسط غزة لتسهيل عملياته العسكرية، كجزء من خططه للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع لفترة ما، حتى بعد انتهاء الحرب وفقاً لمسؤولين دفاعيين هذا الممر الذي يقع جنوب مدينة غزة، والذي يمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، يقسم القطاع إلى قسمين، على طول شريط شرقي غربي تحتله القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب المستمرة، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال”.
وسيمكن هذا الطريق للجيش الإسرائيلي من الاستمرار في الحركة بسرعة على طول طريق آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات من القطاع، علماً أنه يسيطر بالفعل على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب في غزة.
كما يمكن لهذا للطريق أيضاً أن ينشئ بشكل فعال حزاماً عسكرياً عبر غزة قد يحول دون عودة حوالي مليون نازح من سكان غزة الذين هربوا إلى الجنوب وفقاً لمحللين.
وفي السياق، قال أحد المسؤولين العسكريين إن القوات الإسرائيلية ستتولى حراسة الطريق لمنع حدوث هجمات مسلحة.
فيما قالت ميري آيسين، العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، عن المدة التي تعتزم فيها “إسرائيل” استخدام هذا الممر الشرقي الغربي: “أستطيع أن أسميها مؤقتة لكن طويلة الأمد، وبالتأكيد ستمتد لعام 2024 بأكمله”.
بدوره، رأى جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن الطريق سيخلق فجوة واضحة بين شمال غزة وبقية القطاع. وقال إنه من غير المرجح أن يتم بناء أي جدار بجوار الطريق، لكنه أضاف أنه يمكن أن يكون له نقاط عبور مختلفة بين الشمال والجنوب سيتم حراستها.
تابعونا عبر فيسبوك
ويخطط المهندسون الإسرائيليون لتدمير المنازل والمباني التي لا تزال صامدة على طول جوانب الطريق، ويقومون بالفعل بوضع قاعدة جديدة من الحصى لتوسيع الممر وجعله أكثر فائدة للجيش، وبحسب لقطات بثتها القناة 14 الإسرائيلية يوم السبت الماضي.
فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في شهر شباط من قبل شركة ماكسار تكنولوجيز، وهي شركة تشغيل أقمار صناعية مقرها كولورادو، ما يبدو أنه طريق ترابي متعرج يقسم غزة عبر المزارع والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
يأتي بناء هذا الطريق وتوسيعه في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي أيضاً ببناء منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد داخل حدود غزة مع “الاحتلال”، حيث يُمنع الفلسطينيون من دخولها مستقبلاً.
ومن المقرر أن يتم استخدام الطريق بين الشرق والغرب وتسيير دوريات فيه حتى اكتمال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، الذين يقولون إنهم ليس لديهم أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم ولكنهم يخططون للحفاظ على “الأمن”.
شاهد أيضاً: أعلى سلطة قضائية في بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لـ”إسرائيل” ؟!