منظمة الصحة العالمية تحذّر من عودة قوية لمرض قديم ؟!
أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً، أمس الثلاثاء، من انتشار مرض بأكثر من نصف دول العالم، بسبب التقصير خلال جائـ.ـحة كـ.ـورونا.
وذكرت أن “أكثر من نصف دول العالم مهددة بشدة بانتشار مرض الحصبة، بحلول نهاية العام الجاري، إذا لم تتخذ تدابير وقائية عاجلة”.
وترجع أسباب زيادة عدد حالات الحصبة في معظم الدول إلى تقصير اللقاحات خلال سنوات جائـ.ـحة كـ.ـورونا، عندما كانت الأنظمة الصحية مرهقة ولم تلتزم بإعطاء التطعيمات الروتينية للأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقالت رئيسة المستشارين التقنيين في مجال الحصبة والحصبة الألمانية في منظمة الصحة العالمية، ناتاشا كروكروفت: “نحن قلقون.. بشأن الثغرات الكبيرة في أنظمتنا المناعية، وإذا لم نسد هذه الثغرات بسرعة باللقاحات، فستملأ الحصبة هذه الثغرات”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت: “يمكننا أن نرى من خلال بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، بالإضافة إلى بيانات منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من نصف كل دول العالم معرضة لخطر عال أو شديد لتفشي المرض بحلول نهاية هذا العام”.
وطالبت باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال، قائلة إن هناك “نقصاً في الالتزام” من جانب الحكومات بسبب قضايا أخرى مثل الأزمات الاقتصادية والصراعات.
والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء، ويصيب الأطفال دون سن الخامسة، ويمكن الوقاية منه بأخذ جرعتين من اللقاح.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم منع ما يزيد عن 50 مليون حالة وفاة منذ عام 2000.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن حالات الحصبة ارتفعت 79% العام الماضي لتصل إلى 300 ألف حالة، ويُعتقد أن هذا العدد يمثل جزءاً بسيطاً من إجمالي حالات الحصبة.
وتم الإبلاغ عن حالات تفشي في جميع مناطق منظمة الصحة العالمية ما عدا الأمريكيتين، إلا أن كروكروفت تتوقع حدوث تفش هناك أيضاً.
وقالت كروكروفت إن معدل الوفيات أعلى في الدول الفقيرة بسبب الأنظمة الصحية الضعيفة، مضيفة أن حالات التفشي والوفيات تشكل أيضاً خطراً على البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل.
وأردفت: “هناك العديد من حالات التفشي حول العالم، والدول متوسطة الدخل تعاني بشدة، ونحن قلقون من أن 2024 ستكون مثل 2019”.
شاهد أيضاً : اكتشاف 275 مليون متغير وراثي جديد !