سوريا تحتجّ لدى لبنان.. والسبب “أبراج بريطانية” !
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن الحكومة السورية وجّهت مذكرة رسمية إلى الحكومة اللبنانية، حول الأبراج المنتشرة على الحدود، من مصبّ النهر الكبير في الشمال إلى ما بعد منطقة راشيا في البقاع.
وذكرت الصحيفة أن الأبراج أنشأها البريطانيون على الحدود السورية، “ضمن المساعدات التي قدمتها لندن لأفواج الحدود البرية الأربعة في الجيش اللبناني.
وبحسب المذكرة، فإن سوريا اعتبرت الأبراج تمثل “تهديداً لأمنها القومي” كونها تحوي معدات استعلامية وتجسسيّة حساسة تسطع إلى مسافات عميقة داخل الأراضي السورية وتجمع المعلومات عن الداخل السوري.
تابعنا عبر فيسبوك
ولفتت الصحيفة إلى أن “المذكرة السورية نبّهت للناتج المعلوماتي من هذه المعدّات، والذي قد يصل إلى أيدي البريطانيين والعـ.ـدو الإسـ.ـرائيلي، وهو ما قد يفيد الأخير في ضرباته التي ينفذها داخل العمق السوري”.
كما تشير المذكرة إلى “حضور بعض الضباط البريطانيين إلى الأبراج”، في وقت يمارس فيه البريطانيون دوراً سلبياً تجاه دمشق مع شركائهم الغربيين منذ بداية عام 2011.
لبنان تسلّم المذكرة
مصادر في الخارجية اللبنانية أكدت لـ”الأخبار” أنها تلقّت الرسالة السورية وأرسلت نسخاً منها إلى رئيس الحكومة وقيادة الجيش والمعنيّين في الدولة.
في المقابل، رفضت المصادر التعليق على فحوى المذكرة، مشيرةً إلى أنها ستردّ على الرسالة السورية بعد تبلور الموقف الرسمي.
مقترح بريطاني للجنوب !
في السياق، تشير الصحيفة إلى أن بريطانيا قدمت مقترحاً لإعادة تمثيل التجربة على الحدود الجنوبية مع فلسـ.ـطين المحـ.ـتلة خلال لقاء وزير خارجيتها ديفيد كاميرون مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون مطلع هذا الشهر.
ويتضمّن المشروع المقترح تشييد أبراج ترصد بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية وخمسة كيلومترات داخل الأراضي الفلسطينية المـ.ـحتلة، على أن يبدأ العمل في بقعة صغيرة، ثمّ يتوسع على كامل الحدود.
وتلفت الصحيفة إلى أن بريطانيا لم تعط أية ضمانان بأن «إسـ.ـرائيل» توافق عليه.
شاهد أيضاً: الأمريكيين بدون اتصالات.. والسبب ؟!
