“حرب الوكالة” تدخل عامها الثالث وأوكرانيا بمزيد من الدفع الغربي ؟!
مع دخولها عامها الثالث، ارتفعت الأصوات الغربية والأوروبية للمطالبة بمصادرة الأموال الروسية، وللتأكيد على استمرار الدعم لـ”كييف” في الحرب الأوكرانية.
ففي مؤتمر عبر الاتصال المرئي، عقده قادة مجموعة السبع يوم السبت، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تعهد القادة بمساندة أوكرانيا التي أنهكتها الحرب مع روسيا، في الوقت الذي توجه فيه زعماء غربيون إلى كييف للتضامن معها.
وبعد “النجاحات” التي حققتها في البداية ضد الجيش الروسي، عانت أوكرانيا من انتكاسات في الآونة الأخيرة في ساحات القتال الشرقية، حيث يشتكي قادتها العسكريون من النقص المتزايد في الأسلحة والجنود.
وقال قادة المجموعة في بيان: “مع دخول أوكرانيا العام الثالث من هذه الحرب الطاحنة، يمكن لحكومتها وشعبها الاعتماد على دعم مجموعة السبع مهما استغرق الأمر”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما تعهد القادة، الذين كانوا مورداً مهما للمساعدات العسكرية والمالية لكييف، بمواصلة فرض عقوبات على مصادر الإيرادات الروسية. وشدد زيلينسكي على ضرورة حماية الأجواء الأوكرانية ودعم جيشها، قائلاً في المؤتمر: “نحن نعتمد عليكم”.
وفي محاولة لتبديد المخاوف من أن الغرب لم يعد يكترث بأمر الصراع، وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ونظيرها الكندي جاستن ترودو إلى كييف، في وقت مبكر يوم السبت مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو.
وقالت ميلوني في أثناء توقيعها على اتفاق أمني مدته 10 سنوات مع زيلينسكي: “الرسالة التي أريد أن أوجهها اليوم إلى.. كل الشعب الأوكراني هي أنكم لستم وحدكم”.
ووقع ترودو اتفاقاً مماثلاً وتعهد بتقديم دعم مالي وعسكري بنحو 2.25 مليار دولار هذا العام، قائلاً: “سنقف إلى جانب أوكرانيا مهما تطلب الأمر ومهما طالت مدته”.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في اللقاء عبر الاتصال المرئي دعم واشنطن المستمر لأوكرانيا، وناقش الخطوات التي يمكن للمجموعة اتخاذها لمواصلة “محاسبة روسيا”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه يجب على الدول الغربية أن تكون أكثر جرأة بشأن مصادرة الأصول الروسية التي جمدتها بعد الحرب الأوكرانية منذ عام 2022.
وأضاف سوناك، في مقال نشر في طبعة مبكرة من صحيفة “صنداي تايمز” بمناسبة مرور عامين على بدء الصراع، أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والطائرات المسيرة والذخائر بالإضافة إلى مساعدات أخرى.
وتابع: “يجب أن نكون أكثر جرأة في ضرب اقتصاد الحرب الروسية… ويجب أن نكون أكثر جرأة في مصادرة مئات المليارات من الأصول الروسية المجمدة”.
وفي الشهر الماضي، التقى وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون مع والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأمريكية لمناقشة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، لكنه شدد على أن ذلك يجب أن يتم بما يتوافق مع القانون الدولي.
وقام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا بتجميد نحو 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي في عام 2022، عندما بدأت الحرب في أوكرانيا.
وتدرس مجموعة الدول السبع إمكانية مصادرة الأصول كوسيلة لجعل روسيا “تدفع ثمن الأضرار الناجمة عن عمليتها العسكرية”. وحث سوناك الولايات المتحدة على مواصلة تقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا.
وكتب في المقال: “يجب ألا نقلل أبداً من شأن ما فعلته أمريكا من أجل أوكرانيا ومن أجل الأمن الأوروبي الأطلسي. أحثهم على مواصلة هذا الدعم وأنا واثق من أنهم سيفعلون ذلك”.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس السبت عن مساعدات بقيمة 311 مليون دولار لتمويل ذخيرة المدفعية الأوكرانية.
شاهد أيضاً : “إيكواس” ترفع عقوباتها عن النيجر