فرنسا لا تلقى أذاناً صاغية في الناتو.. وروسيا تحذّر ؟!
أبدى الأوروبيون تحفظاَ على مقترح فرنسي حول إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، بينما أكدت أمريكا أنها لن تشارك بقواتها بأسوأ نزاع شرقي أوروبا.
ورفضت برلين ولندن وحلفاء أوروبيون آخرون لكييف طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أنه “لا ينبغي استبعاد” إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
ورد الكرملين الثلاثاء محذراً بأن إرسال قوات إلى أوكرانيا “لن يكون في مصلحة” الغرب.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مجرّد إثارة هذا الاحتمال يشكّل “عنصراً جديداً مهماً جداً” في الصراع، مشيراً إلى أنه “ليس هناك إجماع” حول هذه المسألة بين الغربيين، مضيفاً أن روسيا “في هذه الحالة لن تتحدث عن احتمال بل عن حتمية المواجهة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأقر ماكرون الإثنين بباريس، في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا نظمته فرنسا، بعدم وجود “إجماع اليوم لإرسال.. قوات على الأرض”، لكنه أضاف “ينبغي عدم استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما ينبغي حتى لا تتمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب”.
من جهته أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه لن يتم إرسال “أيّ جندي” إلى أوكرانيا سواء من الدول الأوروبية أو من حلف الأطلسي، موضحاً أن “ما تم الاتفاق عليه منذ البداية ينطبق أيضاً على المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو”.
من جهة أخرى، أوضح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن المملكة المتحدة “لا تخطط لنشر قوات على نطاق واسع” في أوكرانيا .
وقال إن “عدداً صغيراً” من الأفراد الذين أرسلتهم لندن إلى أوكرانيا هم هناك “لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، خاصة في ما يتعلق بالتدريب الطبي”.
وشددت الحكومة الإيطالية بدورها الثلاثاء في بيان على أن المساعدة الغربية لأوكرانيا “لا تنص” على نشر قوات أوروبية أو أطلسية.
كما أن مدريد “لا توافق” على فكرة “نشر قوات أوروبية في أوكرانيا”، وفق ما أفادت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي الذي ستصبح بلاده قريباً العضو الـ32 في الحلف الأطلسي، إنه “ليس هناك طلب” من كييف على قوات برية، وبالتالي فإن “المسألة غير مطروحة”، بدون أن يستبعد هذا الاحتمال في المستقبل.
أما بودابست، العاصمة الوحيدة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي التي أبقت على علاقات وثيقة مع موسكو بعد حرب أوكرانيا والتي عرقلت لفترة مساعدة أوروبية جديدة لكييف، فأبدت معارضتها لـ”إرسال أسلحة أو جنود إلى أوكرانيا”.
وأكد وزير خارجيتها بيتر سيارتو أنه “يجب وضع حد للحرب وليس تعميقها وتوسيعها”.
واستبعد “الناتو” نفسه إرسال أي قوات إلى ساحة المعركة. وقال مسؤول في الحلف إن “الناتو والحلفاء يقدمون مساعدة عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا”، مضيفاً أن الحلف “قام بذلك منذ العام 2014 وانتقل إلى وتيرة أعلى بعد الحرب لكن ليس هناك أي خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا”.
بدوره، بدت واشنطن حاسمة بشأن المقترح الفرنسي، حيث أكد البيت الأبيض الثلاثاء أن أمريكا “لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا”.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان، إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن كان واضحاً بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا”، مؤكدةً أن بايدن يعتقد أن “الطريق إلى النصر” هو أن يوافق الكونغرس على المساعدات العسكرية العالقة، “حتى تحصل القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها” ضد روسيا.
شاهد أيضاً : سي إن إن: أمريكا ستخفض قواتها في المنطقة