بريطانيا تكافح اللجوء إليها بـ”طرق خطيرة” ؟!
وجهت منظمات حقوقية انتقادات للحكومة البريطانية، نتيجة سوء المساكن المؤقتة لإيواء اللاجئين في بريطانيا، إضافة لسوء الخدمات المقدمة وانتشار المشاعر السلبية لدى قاطني هذه المساكن.
وتأتي هذه الانتقادات وسط الخطوات التي تتخذها الحكومة البريطانية للحد من وصول اللاجئين إلى أراضيها، وإبرام اتفاقيات لنقلهم لدول أخرى.
وشهدت مساكن الإيواء المؤقتة محاولات انتحار نفذها لاجئون، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأربعاء 28 من شباط، إن “تجربة مواقع الإقامة الجماعية تجربة سياسية واجتماعية خطيرة”.
تابعونا عبر فيسبوك
ونقلت عن منظمات غير حكومية معنية بحقوق اللاجئين، أن “اللاجئين معرضون لخطر الانتحار، في حين ترى الحكومة أن السياسة المتبعة جزء من الحل لإصلاح نظام اللجوء”.
وتشهد هذه المساكن، وفق الصحيفة، “حالة من الفوضى وتجول القوارض وانتشار العفن في غرف النوم”.
وقبل انتشار جائـ.ـحة فيروس “كـ.ـورونا”، كان اللاجئون يقيمون بشكل جماعي ضمن مساكن الإيواء، إلا أن انتشار الفيـ.ـروس دفع الحكومة البريطانية لتوزيعهم على غرف فندقية.
وأثار هذا القرار حفيظة اليمين المتطـ.ـرف في بريطانيا، الذي استهدف الحكومة واللاجئين معاً، ما دفع الأولى لتغيير سياستها مجدداً.
ووفق “الغارديان”، افتتحت الحكومة، في 2020، “ثكنات نابير”، لتستوعب 400 شخص، وأصيب المئات بـ”كـ.ـورونا”، ثم وجدت المحكمة العليا أن الظروف فيها سيئة وغير قانونية.
وأضافت أن الوزراء المعنيين لم يذكروا سوى معلومات قليلة عن كيفية قيام هذه المواقع بإثارة اليمين المتـ.ـطرف.
وتقول الحكومة البريطانية، إن “التكلفة المالية للمواقع الجماعية أرخص من الفنادق”، دون الكشف عن التفاصيل المالية الكاملة.
وتريد الحكومة خفض فاتورة إيواء طالبي اللجوء في الفنادق البالغة 8 ملايين جنية إسترليني يومياً، وذلك حتى معالجة طلبات لجوئهم.
وقال عضو منظمة الإيواء الجماعي، نيكولا ديفيد، إن “هذه المواقع تذكر بمعسكرات الاعتقال في الاتحاد السوفييتي السابق، وترسل رسالة لمعاقبة طالبي اللجوء”.
وسبق أن تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات بعد اكتشاف بكتيريا “الليجيونيلا” داخل أنظمة المياه في غرف النوم بسفينة “بيبي ستوكهولم” المخصصة للإيواء.
وأبرمت بريطانيا عدة اتفاقيات ضمن محاولاتها لوقف وصول اللاجئين، بما في ذلك ترحيلهم إلى رواندا، واتفاق مع ألبانيا لمكافحة المهربين.
خطة رواندا هي استراتيجية الحكومة البريطانية لخفض الهجرة إلى البلاد، وبموجب الخطة تعتزم بريطانيا إرسال الآلاف من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى شواطئها بطريقة غير قانونية إلى رواندا.
وتلقت رواندا دفعة أولية تقدّر بـ140 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى وعد بتقديم المزيد من الأموال لتمويل إقامة ورعاية أي أفراد يتم ترحيلهم، بحسب وكالة “رويترز”.
وبحسب “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين“، يوجد 231 ألفاً و597 طالب لجوء في بريطانيا، منهم 127 ألفاً و421 حالات لجوئهم معلقة.
شاهد أيضاً : مقـ ـتل 6 مسلـ ـحين من قـ ـسد بغارات تركية شرقي سوريا