زيارة مسؤول “إسرائيلي” إلى واشنطن تشعل غضب نتنياهو ؟!
كم كبير من المتاعب ينهال على رأس رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار حربه على قطاع غزة المحاصر، منذ انطلاقها في 7 من تشرين الأول من الماضي إلى الآن، خاصة على المستوى الداخلي وبين أعضاء حكومته.
إذ لم تتوقف التسريبات حول وجود خلافات داخلية سواء ضمن حكومة الحرب أو مع المعارضة بطبيعة الحال.
فإلى جانب التوترات مع عدد من الدول الحليفة في الخارج وعلى رأسها الولايات المتحدة جراء مقاربته للحرب على غزة، والحصار القاتل الذي فرضه على نحو مليونين ونصف فلسطيني، اشتعل الخلاف أيضاً عدة مرات بينه وبين وزير الحرب يوآف غلانت حول غزة، ومحادثات تبادل الأسرى مع فصائل القطاع.
كذلك لم يرض نهجه في صفقة تبادل الأسرى، المئات من أهالي “الإسرائيليين” المحتجزين في غزة منذ 7 من تشرين الأول، والذين تظاهروا مراراً في الفترات الماضية، وما زالوا للضغط عليه.
تابعونا عبر فيسبوك
أما جديد صعابه اليوم فأتى من وزير آخر غير غالانت. فقد فجرت زيارة مرقبة لعضو مجلس الحرب “الإسرائيلي” بيني غانتس إلى واشنطن للقاء مسؤولين أمريكيين غداً الأحد من دون موافقة رئيس الوزراء، غضب الأخير، بحسب ما أفادت صحيفة “يديعون أحرونوت”، اليوم السبت.
وأوضح مقربون من نتنياهو أن زيارة غانتس لواشنطن تتعارض مع اللوائح الحكومية التي تتطلب موافقة رئيس الحكومة على سفر أي وزير.
كما كشفوا أن نتنياهو أوضح لغانتس أن “إسرائيل ليس لها إلا رئيس وزراء واحد فقط”.
فيما يتوقع أن يتوجه غانتس إلى لندن بعد زيارته واشنطن.
تأتي تلك الزيارة إلى الولايات المتحدة، في وقت تتصاعد الخلافات بين “تل أبيب” وإدارة الرئيس جو بادين، الذي هاجم هذا الأسبوع، الحكومة “الإسرائيلية” بشدة، وذكر على وجه التحديد الوزير إيتمار بن غفير.
كما حذر من أنه إذا استمرت حكومة نتنياهو في مسارها الحالي “فإنها قد تفقد الشرعية الدولية”.
ومع تصاعد الخلافات في وجهات النظر حول عدد من الملفات الأساسية بين الحليفين، بدأت واشنطن تتطلع إلى ما بعد مرحلة نتنياهو، بحسب ما أفادت تقارير أمريكية سابقاً.
شاهد أيضاً : هدد موظفيه وسرق نفقات السفر.. فضيحة مدوية في الخارجية الأمريكية ؟!