آخر الاخبارسياسة

“امبراطورية العرجاني”.. تقرير يكشف تورّط الجيش المصري على حدود غزة ؟!

بدأ في الآونة الأخيرة ظهور اسم رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني على الساحة، بعد حديث وسائل إعلامية عن تورط شركاته في “ابتزاز الفلسطينيين الراغبين في مغادرة قطاع غزة”، سواء للعلاج أو لغيره، عبر “إجبارهم على دفع مبالغ مالية باهظة”.

وسلَّط تقرير لـ”ميدل إيست آي” البريطاني الضوء على حياة العرجاني، حيثث أكد التقرير أن له تأثيرٌ كبير على حركة الأشخاص والبضائع بين غزة ومصر المجاورة من خلال شركاته، منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول.

وأفاد التقرير بأن شركاته، وبعضها مملوك جزئياً لأجهزة الأمن المصرية، طلبت رشاوى للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، وخروج الناس خارج القطاع، وقد وصف أحد المنافذ المستقلة سيناء بأنها “شبه جزيرة العرجاني”، ما يعكس نفوذه الواسع النطاق في المنطقة الشمالية الشرقية.

ويرأس العرجاني حالياً “اتحاد قبائل سيناء” منذ عام 2015، وهي جماعة شبه عسكرية تتكون في معظمها من أفراد قبيلته، لأصبحت فيما بعد حليفاً للجيش المصري على الحدود.

تابعونا عبر فيسبوك

وأصبح الاتحاد أكثر مؤسسية تحت قيادة العرجاني، وأصبح أعضاؤه يحصلون على راتب شهري، ويحملون بطاقات هوية خاصة، بحسب موقع “مدى مصر” المصري. وبدأت “الميليشيا” أيضاً في جذب أفراد من القبائل الأخرى.

وفي زيارة حظيت بتغطية إعلامية واسعة النطاق، قام بها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى محافظة شمال سيناء، في تشرين الأول، خلال الحملة الانتخابية للسيسي، ظهر العرجاني جنباً إلى جنب مع مدبولي وكبار ضباط الجيش. ورافقت شاحنات تحمل اسم “اتحاد قبائل سيناء” موكب رئيس الوزراء.

بالإضافة إلى دوره في “الميليشيا”، أصبحت الأنشطة التجارية للعرجاني تحت الأضواء في أعقاب الحرب “الإسرائيلية” على غزة.

وتحتكر اثنتان من شركاته حركة الأشخاص والبضائع عبر معبر رفح، البوابة الوحيدة لغزة التي لا تخضع لسيطرة “إسرائيل” المباشرة.

وتتحكم شركة “أبناء سيناء”، وهي شركة إنشاءات ومقاولات، في تصاريح الخروج للشاحنات والبضائع الأخرى، في حين تمتلك شركة “هلا” للاستشارات والخدمات السياحية الحقوق الحصرية للتحكم في نقل المسافرين من وإلى قطاع غزة.

وأطلق العرجاني إمبراطوريته التجارية في عام 2010، بعد وقت قصير من خروجه من السجن، بدءاً بشركة “أبناء سيناء”، التي كانت في البداية استثماراً في المحاجر.

وبعد ذلك بعامين أصبحت “أبناء سيناء” إحدى شركتين متعاقدتين مكلفتين بجهود إعادة الإعمار في غزة، في أعقاب العملية العسكرية “الإسرائيلية” المدمرة ضد القطاع الفلسطيني في عام 2012.

ثم في أعقاب الهجوم “الإسرائيلي” على غزة عام 2014، تولت هذه الشركة دوراً أكبر في جهود إعادة الإعمار، من خلال احتكار نقل البضائع إلى القطاع عبر معبر رفح.

وفي ذلك العام، عُيِّنَ العرجاني رئيساً لمجلس إدارة شركة أخرى، هي شركة “مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”، والمساهم الأكبر فيها هي هيئة تابعة للجيش المصري، وفقاً لتحقيقات موقع “مدى مصر”.

شاهد أيضاً : “خطر يتنفس تحت الماء”.. الكشف عن مصير السفينة “روبيمار” البريطانية ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى