لقاء سري بين ترامب وماسك
تحدثت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” نقلاً عن 3 مطلعين، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التقى، الأحد الماضي، بإيلون ماسك أحد أغنى أثرياء العالم، إلى جانب أثرياء جمهوريين آخرين، في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، يسعى المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الأمريكية 2024 ترامب بشكل عاجل للحصول على تمويل لمساعدة حملته الرئاسية، ويحاول إيجاد ممولين رئيسيين إضافيين لدعم موارده المالية.
وخلال اللقاء المذكور، أشاد ترامب، بالملياردير ماسك، آملًا بعقد اجتماع فردي مع الملياردير قريبًا، وفقًا لشخص مقرب من ترامب.
وأوضحت الصحيفة أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان ماسك يخطط لإنفاق شيء من ثروته نيابة عن ترامب، لكن منشورات ماسك الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أنه يعتقد أن من الضروري هزيمة بايدن.
وأكد الأشخاص الذين تحدثوا إلى ماسك بشكل خاص أن هذه وجهة نظره بالفعل.
مع صافي ثروة تبلغ حوالي 200 مليار دولار، بحسب مجلة فوربس، يمكن لماسك أن يقرر الدفع بثقله خلف ترامب، وربما يمكنه بمفرده تقريبًا محو الميزة المالية الضخمة المتوقعة لبايدن وحلفائه.
ولم يستجب مساعدو ترامب لطلب التعليق للصحيفة، ولم يستجب كذلك ماسك لطلبات التعليق.
ولطالما صوّر “ماسك” نفسه على أنه ذو عقلية مستقلة،. كالعديد من قادة الأعمال، تبرع لمرشحين من كلا الحزبين على مر السنين.
وعلى عكس المليارديرات الأمريكيين الآخرين، فهو لم ينفق مبالغ كبيرة على الانتخابات الرئاسية، وتم تقسيم تبرعاته بالتساوي إلى حد ما على مر السنين بين الديمقراطيين والجمهوريين.
واستفادت شركات ماسك، مثل Tesla وSpaceX، من العقود والإعانات الحكومية الفيدرالية.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال مقرب من ماسك للصحيفة، إن علاقته بالحكومة جعلته، تاريخياً، حذراً من الارتباط الوثيق بحزب سياسي واحد على حساب الآخر، ففي عام 2017، انسحب الملياردير من مجلسين استشاريين للأعمال عندما كان ترامب رئيساً، بسبب قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
ونشر ماسك على تويتر وقتها في =حزيران 2017: “إن تغير المناخ أمر حقيقي. إن مغادرة باريس ليس في صالح أمريكا أو العالم”.
وكان لدى الاثنين لحظات أخرى من المواقف المضادة، فقبل أشهر قليلة من الانتخابات النصفية، في صيف عام 2022، تبادل هو والرئيس السابق الإهانات؛ إذ وصفه ترامب بكلمة بذيئة، وقال ماسك إن الوقت قد حان للرئيس السابق “للإبحار نحو غروب الشمس”.
لكن الصحيفة أشارت إلى موقف ماسك الرافض للهجرة وهو أمر يتفق فيه مع ترامب، إذ علق ماسك، أن الهجرة مثيرة للقلق بشكل متزايد، لقد أشار إلى أن سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس تهدد وجود أمريكا نفسها وتدفع الديمقراطية الأمريكية إلى حافة الهاوية.
ولفت إلى أن الديمقراطيين “يقومون بإدخال أعداد كبيرة من غير الشرعيين” للغش في الانتخابات، ولا يوجد دليل يدعم ادعاءه بحدوث تزوير جماعي للناخبين.
ونشر ماسك على موقع X الثلاثاء الماضي: “سوف تسقط أمريكا إذا حاولت استيعاب العالم”.
وفي وقت سابق من اليوم، نشر أن سياسات الهجرة التي تتبعها إدارة بايدن ترقى إلى مستوى “الخيانة”.
قال الشخص المقرب من ماسك، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إنه إذا وقف خلف ترامب، فإن آراء ترامب بشأن الهجرة ستكون حافزاً كبيراً لماسك.
شاهد أيضاً: خطوات أوروبية جديدة لإعادة اللاجئين السوريين !