آخر الاخباررئيسيسياسة

سالم العنتري.. قائد هبّور لجيش طرطور

كان “أميراً” في أخطر تنظيم جهادي على وجه الأرض، ثم أصبح “قائداً” في مكان آخر لقتال هذا التنظيم، بدّل جلده في كل منعطف ليبقى “تحت الرعاية”، تقاذفته فصائل محلية وتنظيمات جهادية ومخابرات أجنبية، خرج من عباءة “داعش” إلى أحضان “تركيا”، وانتهى به الأمر أخيراً تحت رعاية أمريكا في التنف.

ويقول الخبر: “جيش سورية الحرة” في منطقة التنف يعزل “فريد القاسم” من قيادة الجيش ويعيّن “سالم تركي العنتري” بدلاً عنه.

وتعداد قوات “جيش سورية الحرة” 500 عنصر فقط، ويسمي نفسه جيشاً، وهو بالكاد يسمح تعداده بتشكيل “كتيبة”!.

بدأت حكاية الفصيل عام 2015 بعد أن تلقى نحو 120 عنصراً تدريبات في الأردن بإشراف ودعم أمريكي، ثم نقلوا إلى التنف تحت اسم “جيش سوريا الجديد”، ليتم حلّه بعد عام، وتشكيل فصيل “مغاوير الثورة” من فلوله الباقية.. قبل أن تقرر واشنطن أخيراً تغيير قائد “المغاوير” ومن ثم تغيير اسم الفصيل إلى “جيش سورية الحرة”.

لاحقت التهم والفضائح القائد المخلوع “فريد القاسم” من اختلاس مبلغ كبير إلى قتل أبناء عشائر البادية تحت التعذيب، وصولاً إلى تجارة المخدرات، ولم يعد الراعي الأمريكي يحتمل الفتن والخلافات التي ولّدها “القاسم” في “محمية التنف”، ليقرر عزله فجأة ويعيّن بدلاً عنه “سالم العنتري”.. لكن القائد الجديد أثار الجدل أكثر بتاريخه المشبوه!

“سالم تركي العنتري” المنحدر من مدينة تدمر.. قيل إنه كان ضابطاً في الجيش السوري، ثم انشق عنه ليلتحق بـ”كتيبة الفاروق” في حمص أولى كتائب المعارضة المسلحة في سوريا، ومنها انتقل إلى صفوف “داعش”.

عمل “العنتري” تحت لواء التنظيم الجهادي أميراً لـ”ولاية البادية” وحمل لقب “أبو صدام الأنصاري”، وشارك كـ”مجاهد” في “داعش” بمعارك تدمر والتنف وحقل الشاعر.

تابعونا عبر فيسبوك

مع تقهقر “داعش” حطت رحال “العنتري” في صفوف “أحرار الشرقية”، وصار يقاتل تحت لواء الأتراك ضد “قسد”، ضمن ما يعرف بـ”الجيش الوطني السوري”!.

ظهر “العنتري” ضمن فيديو مصور أثناء قيامه بإعدام الناشطة الكردية “هفرين خلف” رمياً بالرصاص!.

فيما بعد انتقل إلى مخيم الركبان عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية، وانضم لفصيل “مغاوير الثورة” الذي أصبح لاحقاً “جيش سورية الحرة”.

يقال إن مجلس قيادة “جيش سورية الحرة” هو المعني باتخاذ قرار تعيين القائد، ولكن من الناحية العملية فإن القوات الأمريكية في منطقة الـ”55 كم” هي التي تقوم بذلك.

ومهمة مقاتلي هذا الجيش وقائده محصورة بدورهم كقوة حامية للقاعدة الأمريكية في التنف.. أما القتال ضد “داعش” فهو عنوان فقط لبقاء القوات الأمريكية في سوريا وبقاء هؤلاء تحت حماية واشنطن إلى أن تحين لحظة الانسحاب!

فهل يعقل أن تعيّن أمريكا أميراً سابقاً في “داعش” قائداً لفصيل يقاتل ضد “داعش”؟!.

شاهد أيضاً:  مخطط تركي لعملية برية في هذه الدولة العربية ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى