“الراية البيضاء” تشعل غضب أوكرانيا.. كيف ردت كييف على كلام “البابا” ؟!
انتقدت كييف بشدّة، الأحد، دعوة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى التفاوض مع روسيا لوضع حد للحرب في أوكرانيا، مؤكدة أنها لن ترفع “أبداً” الراية البيضاء في مواجهة موسكو بعد عامين من الأزمة.
وفي رسالته اليومية، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي: “الروس لا يتغلغلون أكثر في أوروبا، فقط لأن الأوكرانيين يصدونهم بأسلحة في أيديهم وتحت العلم الأزرق والأصفر لأوكرانيا”.
ومن دون أن يذكر اسم البابا، أضاف زيلينسكي: “هذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه الكنيسة، جنباً إلى جنب مع الشعب. وليس على بُعد 2500 كيلومتر من هنا، مع وساطة افتراضية بين شخص يريد أن يعيش وشخص يريد تدميره”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في منشور على منصة “إكس”، إن “رايتنا صفراء وزرقاء. إنه العلم الذي نعيش من أجله ونموت وننتصر. لن نرفع أبداً رايات أخرى”.
وأضاف كوليبا “عندما يتعلق الأمر بالراية البيضاء، فإننا نعرف استراتيجية الفاتيكان في الجزء الأول من القرن العشرين. وأدعو إلى تجنب تكرار أخطاء الماضي ودعم أوكرانيا وشعبها في نضالهما من أجل الحياة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتبدو تلك إشارة إلى تعامل بعض قادة الكنيسة الكاثوليكية مع القوات النـ.ـازية خلال الحرب العالمية الثانية.
غير أنه أعرب عن أمله في أن يجد البابا “الفرصة للقيام بزيارة كنسية لأوكرانيا”.
ودعا البابا فرنسيس في وقت سابق عندما سئل عن الوضع في أوكرانيا، إلى عدم “الخجل من التفاوض قبل أن تتفاقم الأمور”.
وأضاف “أعتقد أن الأقوى هم أولئك الذين يرون الوضع ويفكرون في الناس ولديهم الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض”.
وأجج البابا الغضب بقوله “عندما ترى أنك مهزوم، وأن الأمور لا تسير على ما يرام، عليك أن تتحلى بالشجاعة للتفاوض”.
وكان فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، قد أثار بالفعل انتقادات في الأشهر الأولى من الحرب من خلال عدم وصف روسيا بوضوح بأنها المعتدي.
والعام الماضي، كلف أحد الكرادلة تأدية وساطة من أجل بدء مفاوضات سلام. وقد زار الأخير موسكو وكييف وواشنطن وبكين.
ومساء السبت، سعى الفاتيكان إلى توضيح التصريح قائلاً في بيان إن عبارة “الراية البيضاء” تعني “وقف الأعمال العدائية، وهدنة يتم التوصل إليها بشجاعة التفاوض” وليس الاستسلام.
شاهد أيضاً : إيران توقف رحلات الطيران المدني إلى سوريا.. والسبب ؟!