لماذا وبّخت أمريكا قائد “قسد” مظلوم عبدي ؟
أفصح مصدر عن توبيخ إدارة الولايات المتحدة لقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بسبب الهجمات التي تعرض لها مقران تابعين للمجلس الوطني الكردي من قبل أفراد تنظيم “الشبيبة الثورية” خلال الأسبوع الماضي.
وأكد المصدر أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية قاموا بالتواصل من واشنطن مع القائد مظلوم عبدي من قوات سوريا الديمقراطية بشأن الهجمات على مقار المجلس الوطني الكردي والتقييدات التي تعرض لها نشاطاته من قبل تنظيم الشبيبة الثورية.
وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية أعربت عن قلقها إزاء الهجمات والاعتداءات التي تعرض لها المجلس الوطني الكردي، ونبذت عبدي ودعته لوقف هذه الهجمات على الفور والبدء في التحقيق واعتقال المسؤولين عنها.
ومساء الجمعة، أعلنت “قوات الأمن الداخلي”، المعروفة محليا باسم “الأسايش”، عن بدء عمليات تحر موسعة وفتح تحقيقات للكشف عن الفاعلين، وذلك وفقًا لبيان نشرته على موقعها الرسمي.
تابعونا عبر فيسبوك
وعلى الرغم من صمتها لمدة ثمانية أيام، أكدت “الأسايش” أنها “مستمرة في التحقيقات لكشف ملابسات حادثتي الحرق وتقديم الفاعلين للعدالة”.
وشكك مصدر مسؤول في “الوطني الكردي” بعين العرب (كوباني) في قدرة “الأسايش” على اعتقال المعتدين، مشيرًا إلى أن “البيان جاء تحت ضغوط أميركية وفي محاولة من قسد للتنصل من المسؤولية عن هذه الهجمات”.
وأوضح أن “مقر واحتفالية المجلس في كوباني تعرض للهجوم يوم 1 مارس من قبل العديد من عناصر تنظيم الشبيبة الثورية، وظلت قوات الأسايش تشاهدهم بصمت. بعد ذلك، قالوا إنهم لا يعرفون المهاجمين، وإن نشاط المجلس غير مرخص في محاولة لتبرير الاعتداء”.
واستبعد المصدر قدرة “قسد” و”الأسايش” على وقف الهجمات والاعتداءات على المجلس الوطني الكردي واعتقال المعتدين، لأن هذه الانتهاكات “تأتي بأوامر من “حزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي السلطة الفعلية في شمال شرقي سوريا”.
وأشار المصدر إلى أن الخارجية الأمريكية أعربت عن قلقها وتوجسها من الهجمات التي طالت مقرات المجلس وأعضائه وشددت على تواصلها مع قسد والضغط عليها لوقف كافة الانتهاكات.
شاهد أيضأ: رداً على استهداف بعلبك.. 100 صاروخ من لبنان على الجولان