في شهر “الخير” المواطن ليس بخير !
في الأيام الأولى من شهر رمضان، سجّلت أسعار الخضار والفواكه في أغلب المحافظات السورية ارتفاعاً جنونياً لا يتناسب مع دخل الفرد.
وأثناء جولة قامت بها جريدتنا على أسواق محافظة حمص، اشتكى العديد من المواطنين عن ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة خلال هذا الشهر خاصّة، حيث بلغ سعر كيلو الباذنجان الأسود 17000 ل.س مرتفعاً 10000 ل.س، وبيّن الكثير من المواطنين أن الأسعار ارتفعت أكثر من 25%، مع بداية أول يوم من شهر رمضان.
ظاهرة ارتفاع الأسعار ليست جديدة على الأسواق السورية، إذ يتعمّد التجّار وأصحاب المحال رفع الأسعار بشكل عام مع اقتراب أي مناسبة “رأس السنة الميلادية- شهر رمضان..”.
وخلال جولة أخرى في محافظة دمشق، كانت حالهم كحال أسواق المحافظات الأخرى، فالجميع يعاني من ارتفاع الأسعار المفاجئ، حيث بيّنت السيدة “أم محمد” وهي إحدى المتسوقات أن الأسعار ارتفعت بشكل غير مسبوق “كأنه يوم القيامة”، مشيرةً إلى أنها تشتري الخضار “بالحبة والحبتين” أسوةً بجميع المواطنين، لافتةً إلى أن أسعار الخضار والفواكه تختلف من بائع لآخر.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي هذا الصدد قال عضو لجنة تجّار ومصدري الخضار والفواكه في سوق هال دمشق “محمد العقاد” لـ “كيو بزنس” ، إن الأسعار في الأسواق المحلية مخالفة تماماً لأسعار سوق الهال، وكلها تعود لباعة المفرق، وأي مخالفة في الأسعار يجب تقديم شكوى للتموين.
وبيّن من جهته أن المواد موجودة في الأسواق بكمية كبيرة تغطي حاجة السوق المحلية، لتحسن الأحوال الجوية وزيادة الكميات الواردة من المنطقة الساحلية، في حين أدى قرار استيراد الثوم لتخفيض سعره إلى النصف، حيث بلغ سعر الكيلو منه 35000 ل.س بدلاً من 70000 ل.س، بحسب ما أفاده الأخير.
وأوضح بدوره، أن سعر كيلو البندورة يتراوح بين 6000-7000 ل.س، والكوسا بين 8000-9000 ل.س، والباذنجان 12000 ل.س، خلافاً لما يباع في الأسواق.
شاهد أيضاً: بيض “مهرب” في الأسواق السورية ؟!