آخر الاخبارمحليات

الليرة تواصل تدهورها أمام الدولار.. خبير يكشف السبب ؟!

قال الخبير الاقتصادي جورج خزام في تصريح لـ “كيو بزنس” أن أهم الأسباب التي أدت لانهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، هي تقييد حرية سحب الأموال من البنوك وتقييد نقل الأموال بين المحافظات، ما أدى للتحول من الادخار وتحويل الأموال في المصارف إلى الادخار، وإتمام المعاملات التجارية بالدولار بدلاً من الليرة السورية.

وأشار الخبير إلى أن كل محاولات المصرف المركزي لرفع سعر صرف الحوالات الخارجية، بغرض تجفيف منابع السوق السوداء، هي بالحقيقة تؤدي لتوجه الحوالات الخارجية من السوق السوداء إلى المصرف المركزي، ما يؤدي لجفاف وتراجع العرض من الدولار بالسوق السوداء وارتفاع حتمي لسعره، وعليه فإن المصرف سيجد نفسه مضطراً لرفع سعر الصرف من جديد، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من انهيار للعملة الوطنية.

وبيّن أن كل قرارات المصرف المركزي التي تعتمد على مبدأ تقييد حركة الأموال والبضائع تكون نتيجتها تراجع الإنتاج، وهذا يعني انهيار الاقتصاد الوطني، ومعه انهيار الليرة السورية وزيادة البطالة والكساد، لأن قوة اقتصاد أي دولة يقاس بحجم الإنتاج وليس بما يقابل العملة الوطنية من الدولار.

تابعونا عبر فيسبوك

خزام أكد على أن الهروب الجماعي للتجّار والصناعيين خلال العام الفائت، مع رؤوس أموالهم، كانت الضربة الأقوى التي تلقاها الاقتصاد الوطني، لأن بيئة العمل التجارية والصناعية بالأسواق لم تعد صالحة للاستمرار، لعدة أسباب، حيث حصلت موجة هجرة جماعية للتجّار والصناعيين إلى مصر وتركيا ولبنان والخليج، لعدم وجود أي تضييق لحركة الأموال والبضائع.

وبالنسبة للإنتاج الوطني، لفت الأخير إلى أن زيادة تكاليف الإنتاج بسبب زيادة تكاليف الاستيراد والاحتكار وارتفاع أسعار المحروقات، إضافةً لانقطاع الكهرباء، جعل المنتج الوطني يفقد القدرة التنافسية بالأسواق الخارجية، ومعه زيادة الكساد، وتراجع الطلب على المنتج المحلي في الأسواق الداخلية، لارتفاع الأسعار الذي يترافق مع تراجع كبير جداً بمستوى الدخل الفردي.

من جهته، دعا خزام لإلغاء العمل بجميع القرارات التي تسببت منذ البداية بانهيار الليرة السورية، وتدهور الاقتصاد السوري نحو الهاوية.

شاهد أيضاً: ماذا حل بمشروع الباصات الكهربائية في دمشق.. ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى