الإمارات.. وصفقة الـ 35 مليار مع مصر
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الإمارات ستضخ “35 مليار دولار استثمارات مباشرة” في غضون شهرين في مصر، بموجب اتفاق تطوير منطقة رأس الحكمة الذي وقع بين الحكومتين المصرية والإماراتية، فيما وصف بأكبر استثمار أجنبي في تاريخ مصر.
تابعنا على فيسبوك
ومطلع الشهر الحالي، تسلمت مصر الدفعة الأولى المتفق عليها من قبل البلدين والمقدرة قيمتها بـ15 مليار دولار، وهي 10 مليارات سيتم تحويلها مباشرة إضافة إلى 5 مليارات تشكل جزءاً من وديعة إماراتية لدى البنك المركزي.
ويهدف الاستثمار إلى تطوير 170.8 مليون متر مربع في منطقة رأس الحكمة على البحر المتوسط بشمال غرب مصر.
لكن ما الذي ستحصل عليه الإمارات مقابل استثمارها؟.. بحسب تقرير لوكالة “بلومبرغ”، فإن الضخ المالي الضخم يهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لأبوظبي، إذ تفكر العاصمة الإماراتية في كيفية جني الأموال مع بناء النفوذ السياسي، وفق ما نقل التقرير عن عشرة دبلوماسيين ومسؤولين وغيرهم من المطلعين.
ومن خلال توظيف مبلغ يعادل 7٪ من ناتجها المحلي الإجمالي، تسعى دولة الإمارات عبر مزيج من القوة المالية والأهداف الجيوستراتيجية إلى الحصول على دور رئيسي في تشكيل الأحداث في المنطقة وخارجها.
ويشير التقرير إلى أن الاستثمار يأتي في وقت تتنافس أبوظبي على النفوذ مع القوى الخليجية الأخرى السعودية وقطر، مع تضاؤل النفوذ الأمريكي باحتدام الحرب بين “إسرائيل” والفصـ ـائل التي تمثل تحديا جديدا في جزء من العالم مهم لإنتاج الطاقة وخطوط الإمداد.
وقالت ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، وهو مركز أبحاث مقره أبوظبي “إن تفاقم التحديات الاقتصادية في مصر ليس في مصلحة الإمارات”.
وقالت لوكالة بلومبرغ إن “الهدف هو ضمان الاستقرار” وتجنب عودة الجماعات الإسلامية مثل جماعة الإخـ ـوان المـ ـسلمين التي تزدهر في أوقات الاضطرابات.
وفاجأ توقيت الصفقة وحجمها والتسليم السريع للأموال الأسواق المالية وحتى صندوق النقد الدولي، وقالت ثلاثة مصادر أخرى للوكالة إن الصندوق، الذي كان من المتوقع أن يكون المورد الرئيسي للتمويل الطارئ لمصر، لم يكن على علم بالمناقشات في بدايتها.
شاهد المزيد: