رغم زيادة مياه السدود.. الكهرباء تغيب عن مناطق “قسد” في سوريا ؟!
مرت أكثر من عشرة أيام وأهالي محافظة الحسكة بمختلف مدنها ومناطقها تعاني من انقطاع تام لـ “الكهرباء” القادمة من سد الطبقة دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك، ما أدى إلى تعطل حياة الناس وزيادة معدلات سرقة الكابلات الكهربائية شمال شرق سوريا.
وفيما حاول مكتب الطاقة لإقليم الجزيرة التابع لقسد تبرير توقف التغذية الكهربائية للأهالي بانخفاض كميات الطاقة الكهربائية المنتجة في السدود نتيجة قيام الأتراك بتخفيض كميات المياه في نهر الفرات الداخلة إلى سوريا، أكدت مصادر خاصة في سد الطبقة أن كميات المياه الداخلة إلى جسم السد هي الأفضل منذ ثلاثة أعوام وأنه في بعض الأحيان اضطر إلى فتح بوابات تصريف المياه في السد وإطلاق أكثر من كمية مياه على أيام متتالية.
وأشارت المصادر إلى أن كميات الكهرباء المنتجة في سد الطبقة زادت بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية نتيجة زيادة ساعات تشغيل عنفات توليد الطاقة الكهربائية فيها، ما أدى إلى زيادة ساعات تزويد مدينة الطبقة بالكهرباء لتصل إلى ما يقارب 18 ساعة يومياً فيما يحرم أهالي محافظة الحسكة من الطاقة الكهربائية بشكل كامل.
تابعونا عبر فيسبوك
مصادر خاصة أكدت بأن كميات الكهرباء الواصلة من السد إلى المحافظة جيدة وتقارب 60 ميغاواط ساعي وهي مستمرة كل يوم منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الذي يليه وأن هذه الكميات تخصصها قسد بشكل كامل لتزويد قواعد الاحتلال الأمريكي ومنشآتها العسكرية والأمنية بالطاقة إضافة إلى المنشآت النفطية وذلك بعد قيام الطيران التركي منذ شهرين باستهداف محطات الطاقة في مدن شمال المحافظة وتدميرها.
ولفتت المصادر إلى أن الأهالي وتأمين احتياجاتهم الخدمية يأتي في ذيل قائمة أولويات قسد ومؤسساتها الخدمية، فواقع الكهرباء الحالي ليس بأفضل من واقع المياه وأهالي الحسكة محرمون منها منذ عدة سنوات كما أن الواقع الزراعي والاقتصادي والصحي وباقي الخدمات هو الأسوأ على مستوى سوريا في محافظات تسيطر عليها قسد وتضم 80 بالمئة من ثروات سوريا النفطية والغازية والمائية والزراعية.
شاهد أيضاً: لهذا السبب انخفض الدولار مقابل الليرة السورية.. ؟!