آخر الاخباررئيسيسياسة

هل يحكم السوريون لواء إسكندرون ؟!

أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعيشون في تركيا.. نصف الأتراك يرونهم «أشخاصاً خطرين»!

وجماعة «أتاتورك» تتهمهم بتشكيل «أحياء غيتو» و«عالم سري».. رئيس بلدية «هاتاي» يخشى أن يحكموا ولايته التي كانت قبل 80 عاماً لواء اسكندرون السوري.

وهنا بيت القصيد.. هل يحكم السوريون اللواء السليب؟

أحيا مجلس الشعب السوري نهاية العام الماضي الذكرى الـ82 لسلخ لواء اسكندرون.. وأصدر بياناً أغضب تركيا، مجلس الشعب أعلن أن اللواء جزءٌ لا يتجزأ من سوريا.

أنقرة وصفت البيان بـأنه «مظهر آخر من مظاهر الوهم السوري»!، لكن لرئيس بلدية «هاتاي» كلام آخر يبدد الوهم التركي بأن هناك وهماً سورياً.

رئيس البلدية «لوتفو سافاش» يقول إن «مستقبل ولاية هاتاي وصل إلى نقاط حرجة»، لسبب واحد فقط هو زيادة عدد السوريين في الولاية.

في هاتاي شخصٌ واحد من كل شخصين هو سوري.. و«3 من كل 4» أطفال حديثي الولادة هم سوريون.

سكان هاتاي الأتراك مليون و600 ألف نسمة، واللاجئون السوريون قرابة النصف مليون وفق إحصاءات رسمية، لكن رئيس البلدية يقول إن الرقم غير الرسمي يزيد على 800 ألف سوري!.

والمشكلة الأكبر أنه يتم منحهم الجنسية التركية وحق التصويت.. رئيس بلدية هاتاي القلق يحذّر الأتراك: «هاتاي ستضيع»!، ويقولها بكل صراحة: «إذا لم يُتخذ أي إجراء فسيتم تسليم رئاسة بلدية هاتاي بعد 12 عاماً إلى سوري».

بعد 12 عاماً سيصبح السوريون أكثرية، والأتراك سيصبحون أقلية.. فهل ينتقم المستقبل من التاريخ؟

هناك وجهة نظر تقول إن هذا الكلام مبالغ فيه.. كيف ذلك؟، بينما فجّر زعيم حزب «الظفر» التركي المعارض قنبلة سياسية بقوله إن 900 ألف سوري حصلوا على الجنسية التركية.. قالت وزارة الداخلية إن أكثر من نحو 200 ألف سوري فقط حصلوا على الجنسية التركية.

تابعونا عبر فيسبوك

وجهة النظر هذه تقول إن المعارضة تبالغ بأرقام المجنّسين مع اقتراب موعد الانتخابات في البلاد، لتسجيل نقاط على حساب حزب أردوغان الحاكم.

ولكن هناك وجهة نظر أخرى تقول إن تجنيس السوريين هو لاستخدام أصواتهم من قبل الحزب الحاكم لصالحه في الانتخابات المقبلة.

فمن الطبيعي أن يصوّت المجنسون لصالح الحكومة التي منحتهم الجنسية، وهم قد يتخوفون من الاقتراع لغيرها.

هذا بالذات ما دفع المعارضة إلى طلب عدم إشراك المجنسين في الاقتراع، إلا بعد مضي عشر سنوات!.

الصراع على أصوات السوريين المجنّسين يظهر أنهم اليوم أصبحوا ورقة مهمة قد تقلب الموازين في صناديق الاقتراع.. إذاً كل شيء وارد بعد 12 عاماً!.

السوريون خطرون!

أظهر استطلاع لمؤسسة الديمقراطية الاجتماعية (SODEV) في إسطنبول أن 66 ٪ من الأتراك يؤيدون عودة السوريين إلى ديارهم.

ويدعم وجهة النظر هذه 42 ٪ من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ووصف حوالي 45 ٪ من الأتراك السوريين بأنهم «أشخاص خطرون سيخلقون مشاكل في المستقبل».

فهل تقع مشاكل المستقبل في لواء اسكندرون؟

شاهد أيضاً: محطة جديدة للاجئين بقرار بريطاني

زر الذهاب إلى الأعلى