روسيا تسعى لإحياء مشروع سوري – عراقي
كشفت مصادر سياسية عراقية بأن روسيا تضغط عبر سفارتها، لإحياء ملف أنبوب النفط، الذي يربط الحقول العراقية بميناء بانياس السوري، وهو ما يعني الاستغناء عن أنبوب النفط “الكردستاني”، الذي يصدّر النفط عن طريق ميناء جيهان التركي.
وقالت مصادر إن السفير الروسي في بغداد إلبروس كواتراشين اجتمع خلال الأيام الماضية مع زعماء وقادة سياسيين، لبحث آفاق إعادة تاهيل هذا الأنبوب، ضمن خطة لتعزيز الجانب الاقتصادي السوري.
تابعنا عبر فيسبوك
وبحسب مصادر الموقع، فإن بعض الكتل السياسية العراقية رحبت بالفكرة، بشرط وجود تسهيلات من الجانب السوري، أو المساهمة في إعادة التأهيل.
وتسعى روسيا من خلال المشروع للسيطرة على جزء وافر من صادرات الشرق الأوسط نحو الدول الأوروبية، بعد أن استولت شركة “روزنفت” الروسية على 60% من الأنبوب الذي يصل إقليم كردستان العراق بميناء جيهان التركية.
وتاتي تلك المعلومات بالتزامن مع طرح مشروع مد أنابيب من البصرة إلى العقبة الأردنية، في ظل اعتراض وتخوف قوى ومجاميع مسلحة من ذهاب النفط العراقي إلى “إسرائيل”، فضلاً عن تكلفة المشروع الباهظة، التي تقدر بـ 9 مليارات دولار.
ومن هذه المنطلقات، جرى طرح مشروع إحياء خط كركوك – بانياس، كبديل عن خط البصرة – العقبة، ورغم ذلك هناك تيار في الحكومة العراقية يميل إلى إنجاز المشروع العراقي – الأردني.
يشار إلى أن الخط جرى إنشاؤه من قبل شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنه توقف مع الحرب العراقية الإيرانية، ثم عاد للعمل عام 1996 مع عودة العلاقات بين سوريا والعراق، ولكنه توقف مرة ثانية مع بداية الحرب الأمريكية على العراق.
شاهد أيضاً: الروس ينعشون سوق العقارات في دبي