سوريا.. ترخيص 3 مراكز لتجميد البويضات بشكل قانوني
وتكلفة العملية 20 مليون ليرة سورية
يزداد الحديث عن عملية تجميد البويضات بين السوريات مؤخراً، كما ترتفع أعداد المراجعات للسؤال عن إمكانية إجراء العملية فضغوطات الاقتصادية والمعيشية والآثار النفسية تؤثر بدورها على القدرة الإنجابية، لذلك شهدت عمليات تجميد البويضات بين الشابات السوريات ارتفاعا ملحوظا في العامين الأخيرين، وفق الدكتور رامي عبيد الناصر، استشاري العقم والإخصاب.
وأرجع الناصر في تصريح لـ “كيو بزنس” ارتفاع عمليات التجميد إلى تأخر سن الزواج لدى الفتيات بشكل أسهم في ارتفاع أعداد هذه العملية.
كما اعتبر أن الظروف الاجتماعية التي يمر بها البلد تلعب دوراً كبيراً بتغيير الأفكار المسبقة عن تجميد البويضات، وتبيان الحاجة إليها لمن ترغب من الفتيات.
وقال الناصر، حول قانوينة المسألة إن “الأمر يتم بعقد معتمد من قبل محام يتضمن موافقة الفتاة على سحب بيوضها بناء على رغبتها، حيث تصل كلفة العملية بمجملها إلى 20 مليون ليرة سورية إضافة إلى رسوم سنوية يترتب عليها دفعها بشكل رمزي مقابل الحفاظ على البيوض إلى حين استخدامها”.
وتتخوف الكثير من السيدات من احتمال الخطأ في اختلاط البويضات أو ضياعها، وهنا يشير الدكتور رامي في حديثه إلى أن شروط العمل في مراكز الإخصاب حساسة، ولا يمكن منح الترخيص من قبل وزارة الصحة إلا إذا توافرت الشروط كاملة، وبالتالي لا احتمال للخطأ إلا إذا كان مقصوداً، فلكل بويضة حاوية خاصة ورمز، ويوجد سجل خاص لكل مريضة.
وختم الناصر حديثه: “سعينا أن يكون في سوريا مراكز أكثر لتجميد البويضات ولكن بشكل مبدئي فثلاث مراكز مرخصة من وزارة الصحة يعد كافي لتغطية الحالات في البلاد”.
تابعونا عبر فيسبوك
المحافظات الشرقية ودمشق
بدورها أكدت الدكتورة “بتول نعمان” أخصائية نسائية وتوليد في تصريح لـ “كيو بزنس” أكثر النساء السوريات الذين يراجعون المركز لأجراء عملية تجميد البويضات من دمشق بسبب زيادة التوعية لدى السيدات والمحافظات الشرقية نتيجة العوامل البيئية التي تعرضت لها تلك المناطق نتيجة الحرب لذلك نلاحظ التأثير الكبير على السيدات من خلال اإخفاض مخزون الإبياضة بشكل كبير.
تضيف “النعمان” تجميد البويضات طبيا هو تحريض إباضة، وسحب بيوض عن طريق البطن للفتيات العازبات، ثم تجميدها بمادة النيتروجين التي تحفظها لسنوات طويلة من دون الحاجة لعمل جراحي كبير، فقط إبرة تحت التوجيه بالإيكو، ثم فك التجميد، متى رغبت الفتاة باستخدامها بعد زواجها، ليتم خلالها تلقيحها مع نطاف الزوج.
البنية التحتية مناسبة
وحول البئية التحتية لمثل هذه العمليات تتحدث سلوى فقاص أخصائية اخصاب لـ”كيو بزنس” قائلة: “بنية التحتية تعد مناسبة في سوريا فهي تعتمد على السائل النتروجيني وليس كما هو معتقد على الكهرباء والمازوت”.
وتشرح الفقاص بأنه “بعد الحصول على البويضات يتم عزلها في مختبر كأي مريضة تقوم بإجراء الإخصاب المساعد وتجمد في الآزوت السائل بدرجة حرارة -185 وتحفظ من 5 حتى 10 سنوات على الأقل وتبقى أكثر أحياناً، علماً إلى أن الآزوت لا يحتاج للكهرباء بالتالي لا يتأثر بانقطاع التيار الكهربائي ولم يحدث أي نقص من مادة الآزوت السائل في مراكز الإخصاب خلال الـ15 عاماً الماضية”.
شاهد أيضاً: تسهيلات صناعيّة في سوريا: الترخيّص خلال ساعات فقط !