دون دليل رسمي.. وفاة شابة بدمشق بسبب “خطأ طبي”
انتشر مؤخراً، على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة شابة (23 عاماً) إثر “خطأ طبي”، وذلك أثناء خضوعها لعملية جراحية تجميلية داخل أحد مشافي العاصمة دمشق.
“كيو ستريت” حاولت التواصل مع المقربين من الشابة لمعرفة تفاصيل الحادثة، وأكدوا أن الوفاة نتيجة “جرعة بنج زائدة” من فني التخدير، كما رفضوا الحديث أكثر حول تفاصيل الحادثة، خشية الاضطرار لتشريح الجثة.
ولمعرفة ملابسات الوفاة، تم الحديث مع الطبابة الشرعية ووزارة العدل، ليتبين عدم وجود شكوى بذلك، أو حتى كشف على الجثة من قبل الطب الشرعي.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، أوضح نقيب أطباء دمشق عماد سعادة لـ”كيو ستريت”، أن جملة “خطأ طبي” تحتاج لتقييم ودراسة دقيقة لتحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة “خطأ طبي” أم لا، أي يجب أن يكون هناك لجان خبرة معتمدة لإقرار وجود “خطأ طبي”.
وتساءل سعادة: “من الذي قرر أن الوفاة هي نتيجة “جرعة بنج زائدة”؟، وكيف يتم السماح لمطبعة بكتابة بأن الوفاة نتيجة “خطأ طبي” دون وجود دليل رسمي بذلك؟، مطالباً بمحاسبة صاحب المطبعة، منوهاً أن “ذكر مثل هذه المعلومة يكون بعد إثباتها بالدليل القاطع”.
وأشار إلى وجود لبس بين “الخطأ الطبي” والاختلاط، وبناءً على العمليات الجراحية بدمشق، تمت ملاحظة أن أغلب المشاكل التي تحصل هي اختلاطات قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
وضرب النقيب مثالاً على ما سبق، بأن عملاً جراحياً لاستئصال الرحم قد يؤدي لاختلاط وأذية الأمعاء، ويجب أن يكون الدكتور قادراً على التعامل مع ذلك.
كما أكد سعادة أنه عند التأكد من وجود “خطأ طبي” تتم معاقبة الطبيب ومنعه من مزاولة المهنة لسنوات، لافتاً إلى أنه في 2023، كان يوجد في النقابة بحدود 100 شكوى، وتمت معالجتها جميعها وإحالة 14 منها إلى المجلس المسلكي لتبين وجود “خطأ طبي”، وتمت محاسبة الطبيب، وتراوحت العقوبات ما بين شهر و3 أشهر و3 سنوات.
شاهد أيضاً: العيادة “ضرب من الخيال”.. ما الذي يعطّل إصدار التعرفة الطبية في سوريا ؟!