أرقام صادمة.. أزمة البحر الأحمر ترفع أجور الشحن إلى سوريا
أربكت أزمة البحر الأحمر اقتصاد العالم بشكل عام، واقتصاد سوريا بشكل خاص، بعد أن حوّلت معظم شركات الشحن طريقها عن قناة السويس المصرية التي كانت تمثّل نحو 15% من حركة التجارة العالمية، وبحسب العرف فإن دمشق تتأثر بأي أزمة عالمية، والتي أدت لارتفاع أسعار السلع والبضائع بشكل حاد وملحوظ.
من جهته، بيّن رئيس الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني “رياض الصيرفي” لـ “كيو بزنس”، أن أجور النقل البحري ارتفعت عالمياً بنحو 300-350%، وفي سوريا ارتفعت الضعف، لهذا أصبحت أجور الشحن عبء على المستوردين.
وأوضح أن البضائع يتم نقلها إلى جبل علي في دولة الإمارات، ومن ثم تنقل بريّاً إلى سوريا، لافتاً إلى تولّد أزمة نقل أخرى من دبي إلى دمشق، رفعت الأسعار نحو 200-230%.
كما أكد على أن الكلف في سوريا أعلى من أي دولة في العالم، بسبب أزمة البحر الأحمر من جهة، وأزمة مرفأ اللاذقية شبه المغلق نتيجة للعقوبات الدولية من جهة أخرى.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الصيرفي إلى أن الاستيراد من الصين بات يحتاج 4 أشهر، بدلاً من 23-30 يوماً قبل توترات البحر الأحمر، وهي مدة لا تناسب التاجر والصناعي بحكم أن دورة المال تعد طويلة، إضافة إلى تضاعف كلفة الشحن.
الصيرفي اعتبر أن العراق من أكثر الدول تعاوناً مع دمشق في مجال النقل البري، بينما الأردن أكثر تعقيداً بحكم أنها دولة مستفيدة من الأزمة السورية”، نافياً وجود “تجاوب واضح أو نتائج تبشر بالخير” رغم الاجتماعات العديدة.
أمّا عن أجور الشحن لدول الجوار، قال رئيس الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني، إنها تبلغ 2000 دولار إلى لبنان مع الرسوم الجمركية، وحوالي 15-16 مليون ليرة من دون رسوم، بينما أجور الشحن إلى العراق 2000 دولار وتصل مع الرسوم الجمركية وفق نوع البضاعة لـ 12 ألف دولار، وبالنسبة إلى السعودية فالأجور مع الرسوم الجمركية السورية تتراوح ما بين 5-6 آلاف دولار، لافتاً إلى أن الأجور متغيرة بشكل يومي تقريباً.
شاهد أيضاً: بعد ارتفاع أمس.. الذهب يستقر في سوريا