من السيارات إلى الفحم.. “عواقب كارثية” انهيار جسر بالتيمور في أمريكا !
انهار “جسر بالتيمور” في أمريكا الذي يبلغ طوله 1.6 ميل، في غضون ثوان، لكن من المتوقع أن تمتد العواقب الكارثية لأسابيع مقبلة.
ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الفحم، ومئات السيارات التي تصنعها شركة فورد موتور وشركة جنرال موتورز، بالإضافة لمنتجات الخشب والجبس كلها مهددة بالتعطل بعد أن اصطدمت سفينة الحاويات “دالي” وأسقطت جسر “فرانسيس سكوت كي” في بالتيمور في الولايات المتحدة، خلال الساعات الأولى من فجر الثلاثاء.
خلال 2023 تعامل ميناء بالتيمور مع نحو 52 طنا أو ما قيمته 80 مليار دولار من البضائع الأجنبية الأمر الذي جعله تاسع أكثر الموانئ ازدحاما بهذه البضائع في الولايات المتحدة خلال العام الماضي.
الأهم من ذلك أن الميناء يعد المركز الأهم لنقل السيارات والشاحنات في الولايات المتحدة إذ نقل أكثر من 847 ألف مركبة في العام الماضي وتمتلك معظم شركات السيارات العالمية مرافق لها داخل أو حول الميناء.
وتعتمد نحو 15 ألف وظيفة بشكل مباشر على الميناء فيما ترتبط نحو 140 ألف وظيفة بشكل أو بآخر بأنشطة الميناء الذي يتعامل أسبوعيا مع ما بين 30 إلى 40 ناقلة حاويات.
تابعونا عبر فيسبوك
بالإضافة إلى هذه الأرقام القياسية، فقد تعامل ميناء بالتيمور مع 847,158 سيارة وشاحنة خفيفة في عام 2023، وهي السنة الثالثة عشرة على التوالي التي يتصدر فيها الموانئ الأميركية الأخرى في هذه الفئة من السلع.
وتلقي تداعيات انهيار الجسر الضوء مجدداً على الطبيعة الهشة لسلاسل التوريد العالمية التي عانت بالفعل من الجفاف في بنما وهجمات الصواريخ على شحنات البحر الأحمر.
وتواجه الموانئ في نيوجيرسي وفيرجينيا خطر الاكتظاظ بالبضائع التي تُضطر إلى الابتعاد عن بالتيمور، أحد أكثر الموانئ ازدحامًا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويثير تحويل حركة النقل إلى موانئ أخرى مخاوف تكرار أزمة سلاسل التوريد التي حدثت خلال فترة وباء كورونا إذ أن الزيادة المفاجئة بنسبة 10 % أو 20 % في حركة الموانئ الأخرى سيتسبب في تراكم وازدحام في تلك الموانئ الأمر الذي سينتهي في اضطرابات واسعة في سلاسل التوريد قد تستمر لأشهر.
بدوره، يرى جون لولر، المدير المالي لشركة فورد، لـ بلومبرغ: “إنه ميناء كبير به الكثير من التدفق، لذا سيكون له تأثير بكل تأكيد.. سنعمل على الحلول البديلة. سيتعين علينا تحويل إنتاجنا إلى موانئ أخرى على طول الساحل الشرقي أو في أي مكان آخر في البلاد.
شاهد أيضاً: الأسواق العالمية تشهد انخفاضاً في أسعار النفط