زيارة استخباراتية روسية لـ “كوريا الشمالية”.. لماذا تم الإعلان عنها ؟!
أعلنت بيونغ يانغ بأن رئيس الاستخبارات الروسية بحث خلال زيارة له لكوريا الشمالية هذا الأسبوع، التعاون الأمني بين موسكو وبيونغ يانغ، وذلك بعد أيام من اتهام كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بتزويد موسكو بكميات ضخمة من الأسلحة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إنّ مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أجرى زيارة إلى بيونغ يانغ استمرت من الإثنين إلى الأربعاء، وعقد خلالها اجتماعين مع وزير أمن الدولة الكوري الشمالي ري تشانغ داي.
وأوضحت الوكالة أنّ المسؤولين ناقشا سبل تعزيز التعاون بين البلدين “لمواجهة أعمال التجسّس والمؤامرات المتزايدة التي تحيكها القوى المعادية”، مشيرة إلى أن “الطرفين توصّلا إلى توافق كامل حول القضايا العالقة خلال الاجتماعين اللذين عُقدا في أجواء من المودّة والصداقة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتخضع كلّ من روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية: موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وبيونغ يانغ بسبب تجاربها النووية العسكرية.
وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، فإنه لا يتم عادة الإعلان عن زيارة رئيس المخابرات لدولة ما، مشيرة إلى أن الكشف النادر لوسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يهدف إلى إظهار العلاقات العميقة بين بيونغ يانغ وموسكو.
وفي أيار 2011، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بزيارة قام بها رئيس المخابرات الخارجية الروسية آنذاك ميخائيل فرادكوف إلى بيونغ يانغ، واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي آنذاك كيم جونغ إيل.
وفي أيلول الماضي، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قمة في أقصى الشرق الروسي، قال خلالها كيم إنّ العلاقات مع موسكو هي “أولويته الأولى”. وبعيد هذه القمّة قالت الولايات المتّحدة إنّ بيونغ يانغ بدأت بتزويد موسكو أسلحة.
وفي أعقاب القمة، عززت الدولتان التعاون في مختلف المجالات وسط شكوك بأن بيونغ يانغ قدمت أسلحة لموسكو لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
وفي مطلع آذار الجاري، قالت كوريا الجنوبية إنّ جارتها الشمالية شحنت منذ تموز نحو 7000 حاوية أسلحة إلى روسيا لكي يستخدمها الجيش الروسي في الحرب.
ووفقاً لواشنطن، فإنّ بيونغ يانغ تسعى مقابل شحنات الأسلحة هذه إلى الحصول من موسكو على مساعدات عسكرية في مجالات محدّدة، من بينها تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية وتحديث عتادها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.
شاهد أيضاً : صحيفة بريطانية تكذب بايدن
