آخر الاخباررئيسيسياسة

حرق قرآن واستهداف مصلّين.. متطرفو الغرب يهددون حياة المسلمين

حرية التعبير في السويد تفرض على المسلمين هناك أن يشاهدوا حرق كتابهم المقدس من دون أن يكون لهم الحق في الاعتراض!.

هذا جزء صغير من مشكلة بدأت تتفاقم ليس في هذا البلد وحسب، بل في معظم أنحاء أوروبا وأمريكا، في وقت يخسر المعتدلون أمام المتطرفين، المعادين للمهاجرين المسلمين على وجه الخصوص.

يوم الخميس الفائت كان زعيم حزب “سترام كورس” اليميني المتطرف، راسموس بالودان، يحرق نسخة من القرآن تحت حماية الشرطة، أمام مجموعة من الأشخاص غاضبة من فعلته، لكنها لم تستطع منعه، بسبب حرية التعبير.

تطورت الأمور في اليوم التالي، واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين يمينيين متطرفين، ومتظاهرين مناوئين لهم في وسط مدينة أوربرو، كانت ستتضمن أيضاً حرقاً علنياً لنسخة من القرآن، وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة 12 من رجال الشرطة وإحراق 4 سيارات شرطة.

عادت الاضطرابات يوم السبت الماضي، وشهد جنوب السويد ليلةً أخرى من أحداث الشغب، على إثر التصعيد الذي يقوده حزب بالودان المتطرف والمعادي للإسلام، وقد تضمّن التصعيد فعاليات لحرق نسخ من القرآن، ومسيرات مستفزة لمشاعر المسلمين.

اليمين المتطرف يتمدد!

لأول مرة في تاريخ فرنسا حصلت أحزاب اليمين المتطرف مجتمعة على نسبة 30 % من أصوات المقترعين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فيما فشلت الأحزاب اليسارية في بلوغ الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ووصلت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الدور الثاني في منافسة محتدمة مع الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون.

ماكرون نفسه كان قد غذى التيار اليميني بشكل كبير، من خلال تبني الأجندة السياسية والاقتصادية لليمين الفرنسي.

وأسهمت سياساته العدائية والمتناقضة ضد المسلمين بالدرجة الأولى والمهاجرين، في تصعيد التوتر بين السلطات ومسلمي فرنسا وتعزيز انقسام البلاد، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية.

يقول باحث في مقال لموقع Middle East Eye البريطاني، إن «فرنسا أصبحت أكثر كراهيةً للإسلام تحت قيادة ماكرون»، والسؤال الآن كيف ستصبح البلاد في حال وصلت لوبان إلى الإليزيه؟!

من أوروبا إلى قارة أمريكا، شهدت كندا حادثاً مأساوياً، حيث أطلق مجهولون النار من سيارة على مصلين، أثناء خروجهم من مسجد، بعد أداء صلاة التراويح في مدينة تورنتو، وتسبب ذلك بإصابة 5 أشخاص بجروح.

اليمين المتطرف يصعد بقوة في أوروبا الغربية وأمريكا، بينما ينحسر مد المعتدلين، ما قد ينبئ بمآسي في المستقبل القريب سيواجهها المهاجرون المسلمون في هذه الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى